"الانـــــــــــــــــســـــــــــــــــان "
خـلقت مـطهراً مـن كـل ذنـبٍ ... وعـــارٍ جــئـت تـفـتـقد الـثـيـابا
وفـي كـفييك لا مـالٌ لـتعطي ... ولا ســوطٌ تـصـب بــه الـعـذابا
ضـعيفاً صـارخاً يـا ويـل حـالي ... وتـبـحث لاهـثـاً تـرجـو إقـتـرابا
مــن الـصـدر الــذي أولاك حـباً ... وأرضــعــك الـمـحـبـة والـثـوابـا
فـلما إشـتد عـودك لـم تصنها ... تــراوغ قـبـل أن تـبدي الـجوابا
وتـقـتـرف الــذنـوب ولا تـبـالي ... ولا تـخـشـى بــآخـرةٍ حـسـابا
تـقـول أنـا الـغني وذاك مـالي ... بـه إن شـئت أصـطنع الـصوابا
أنا الجبروت فوق الأرض ظلي ... أنـــا بــاقٍ ولا أخـشـى الإيـابـا
خدعت كذبت ما أوفيت عهداً ... فــويـل لـلـذي نـسـي الـكـتابا
حـوى كـل الوقائع كي تلاقي ... إلـــه الــكـون عــفـواً أو عـقـابـا
هـناك الـعدل توفى كل نفسٍ ... بــمـا كـسـبت عـقـاباً أو ثـوابـا
سـترجع كـيف كـنت بـلا ثيابٍ ... ولا سـلـطـان يـجـتـث الـرقـابـا
فـهـل أيـقـنت أنــك لـسـت إلا ... ســؤالٌ لـيـس يـمتلك الـجوابا
مـحـمـود الـفـريـحات /أبــوبـدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق