الجمعة، 11 أغسطس 2017

يا ساكن الروح //// للمبدع //// شاعر البيداء ///// سعود ابو معيليش

زيارتي لجرير
عقلتُ ناقتي بفناء بيت الشَّعَر وقلت: عمت مساء يا جرير
فقال: ما هذا الا تقول السلام عليكم..لان عمت مساء سلام الجاهليه..فقلت: يا جرير انا في عام ٢٠١٧ومن عصر الجاهليه الثانيه..فقال:أعوذ بالله..أيشرب الخمر فيها؟فقلت نعم وسموه مشروبات روحيه..فسأل:اتأكلون الميته ؟قلت نعم يسموه الهمبرجر
فسأل:تعقون الآباء إذن..قلت بلى
فسأل أتوئدون البنات؟قلت لا بل عندنا من يحتاج الوأد هم الشباب.وضاع الأقصى وصرنا ٢٨دوله.....

فقال ما أتى بك؟قلت لسجالك فسأل لِمَ؟
فقلت: محافظةً مني على الفصحى
فأنشد بيتا واحداً
إنَّ العُيونَ التي في طرفها حَوَرٌ
قتلننا ثم لم يُحيينَ قَــــتلانا
فأنشدتْ:
يا ساكِنَ الرُّوحَ ليت الهجرَ ما كانا
ولا عَدَونا بتلك الدار صبيـــانا

ولا لعِبنا مع الأطفال في مَرَحٍ
ولا ألِفنا بذاك الحيّ جيرانا

ليتَ البكاءَ على الأحباب مُفـتَرَضٌ
وَليَبكِ خلّي كما في البعدِ أبكانا

ذرفت دمعي وإنَّ النجم يشهـــدهُ
يهمي على الأهل طول الليل مِحزانا

لمّا بكينا أتانا العذل يقتلنــا
لمّا صَمتنا جَرَعنا المُرَّ ألوانـــا

قد جاءني خَبَرٌ بالرَّكبِ أفجَعَنــي
ليتَ الخَليلَُ بهذا العمريلقـــــانا

كَتَّمتُ حُبّي فَزادَ الجِسمُ في وَهَــنٍ
فما استطعتُ لبعدِ اليومِ كِتمانـــا

ذكرتُ داري وفيها العيشُ في أنسٍ
لمّا هجرنا أذابَ البعدُ أجفانــــا

ذكرتُ ظَبياً كمثل البدر طلعتــهُ
فصارَ قلبيَ للأحبابِ قُربانــــــا

قد ظَلََّ قلبي بعشقِ الدار في وَلَهٍ
ما كانَ يوما لغير الدار عشقانـا

ذكرٌ لداري ودمعُ العين منهَمِلٌ
جفني ودمعي بجوف الليل سَلوانا

بلِّغْ سلامي فجفو الحِبِّ عذَّبَنـــي
وقل لهُ كن بهذا البعدِ إنسانــــا

نحيا نموت وإن العمر منصـرمٌ
وكيف نشكو إذا بالَّلحظ ِقَتلانـــا

إن كان لحظٌ لِخَوْدٍ منْ أراقَ دَماً
ضاعَ القتيلُ وطالَ الثـَّأرُ أزمانا

قد رُمتَ صلحاً مع الأعداءِ مِن زَمَنٍ
وقد سَفَكتَ دمي ظُلماً بِبَيـْـــدانا

ما ظل دمعٌ بإمق العين أذرفـــُه
ارأَفْ بحالي فوقت الوصل قد حانـا

شاعر البيداء/سعود أبو معيلشً

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق