كتبت هذه القصيدة على ظهر الباخرة الليبية ( قرطبة) عائدا الى الاردن حيث الزوجة والأولاد
ومكثنا في البحر الهائج أربعة أيام الى أن وصلنا ميناء اللاذقية :
ومكثنا في البحر الهائج أربعة أيام الى أن وصلنا ميناء اللاذقية :
طالَ النّوى يا حبيبُ. متى تُراني أؤوبُ
فالريحُ ساقت شراعي. والموجُ طاغٍ لَعوبُ
فالريحُ ساقت شراعي. والموجُ طاغٍ لَعوبُ
...
فإنْ رستْ قلتُ تُبنا. لكنّني لا أتوبُ
حوذيَّها قم أدِرها. فالبحرُ عاتٍ غَضوبُ
حوذيَّها قم أدِرها. فالبحرُ عاتٍ غَضوبُ
أصبتُ منهُ دُواراً. وفي جبيني شُحوبُ
يا ويحَ نفسي إلامَ. تشكو خُطانا الدّروبُ
يا ويحَ نفسي إلامَ. تشكو خُطانا الدّروبُ
اطوِ الشّراعَ كفاني. أما لقلبي نصيبُ
لا تطمعَنْ في ثراءٍ. فالاغترابُ غُروبُ
لا تطمعَنْ في ثراءٍ. فالاغترابُ غُروبُ
وعُدْ إلى دار عزٍّ. أما كفاك هروبُ
أردُنّنا فيه أهلي. وشمسهُ لا تغيبُ
أردُنّنا فيه أهلي. وشمسهُ لا تغيبُ
لهفي على من لِبُعدي. ما لامستها الطُّيوبُ
رفيقةُ العمر ترنو. شوقاً لنا وتذوبُ
رفيقةُ العمر ترنو. شوقاً لنا وتذوبُ
وصِبيةٌ جرحُ قلبي فكيف جرحي يطيبُ
فما لنا لا نرِقُّ. ومالنا لا نثوبُ
فما لنا لا نرِقُّ. ومالنا لا نثوبُ
قد شيّبتني همومٌ. في غُربتي وخُطوبُ
هذا صنيعُ الليالي. وابنُ الليالي يشيبُ
هذا صنيعُ الليالي. وابنُ الليالي يشيبُ
أكادُ أسمعُ صوتاً. والصّوتُ منّي قريبُ
يقولُ لي لا تدَعْنا. يَمَلُّ منّا النّحيبُ
يقولُ لي لا تدَعْنا. يَمَلُّ منّا النّحيبُ
أجابهُ دمعُ عيني. وفي الضُّلوعِ لهيبُ
غداً أحُطُّ رحالي ويستقِرُّ الغريبُ
غداً أحُطُّ رحالي ويستقِرُّ الغريبُ
فكُلُّ أيّام بُعدي عن عينِ أهلي ذُنوبُ
يا ربّ عُدْ بي إليهم فمن سواكَ مُجيبُ
يا ربّ عُدْ بي إليهم فمن سواكَ مُجيبُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان
حسن كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق