نأي وتجبر
أكفاكَ نأيُك للهوى مُتَجبِّرا ؟
أم ترقبُ الخفقاتِ حتى تجأرا؟
مالَ الهوى عندي فهامتْ مقلتي
وكأنني مازلتُ غيرَك لا أرى
فصلاةُ حرفي أُوترتْ في حضره
وتَمنَّعتْ من بعدِه أن تُشْعِرا
تشكو الوسادةُ وأدَ أحلامٍ لها
للسهدِ سلطانٌ طغى وتجبرا
أفضيتُ في شَغَفي وصوتُك ناحلٌ
أيُعابُ قلب في هواك تَفطَّرا؟
حتى كرومي قد عَصرْتُ لأجلِه
أودعتُ في شفتيّ ماقد خُمِّرا
ألِكلِّ هذا الشدوِ يصْممُ عاشقٌ
وبلحنه معنى الحياةِ تعطرا
فيه انطويتُ بشهدِ أدناني رؤى
لم يكفِنا منه دُنُوٌّ أُبتِرا
يابحر كان الجرف مرفأ غيبتي
هلا لموجك ان يهادن من ضرى
بحرٌ إذا نهلتْ ضلوعي فيضَه
أندي بحِلّ مداك جلتُ تبخترا
صوتي على كل الدروبِ مرتِّلٌ
أولاتهيبُ بتوقِ ذاك لِتجبِرا
هذي متوني حاملاتُ غرامه
تنبيك لو ناديت لستَ مؤخِرا
عيناك مرآتي تجوب كأنجم
وبخلف نجمك آثرتْ ان تكسرا
فأنا كما أيقنتني قلبٌ ضوى
وعلى ربوعِك كم دنا متصبِّرا
كلّي ارتقابٌ فيك كلي يرتجي
حتى ارتداني ثوبُ أشواقٍ ضرى
فأمرُّ فوق الغائباتِ بليلتي
وأكابدُ الدمعاتِ تشكو ماجرى
وجدٌ على ألقِ الحوارِ يمرّني
طيفٌ يراودني بما قد أسبرا
بقلمي
زينب حسن الدليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق