( سيعودُنا ما جُذِّرا )
وتغوَّلت أحلامُنا مما ترى
صاح الحنينُ وغاضَه ما يُفترى
أين الوفاءُ خُيوطه مقطوعةٌ
الدَّمعُ غطَّى والرَّجاءُ تعثَّرا
ما لاح طيفٌ للكريمة لحُُظه
ثوبُ الخناء مُرفَّلٌ وتجرجرا
قلْ للخيانةِ لن تبيعي مجدنا
لا لن يسودَ مُخمرٌ لو حذَّرا
بئس الذين تهالكت عُروشُهم
اُنظرْ لهم ما طابهم لحنُ الذُّرى
كيف الرُّكوعُ لِكافِرٍ لا يبتغي
إلاَّ الهوان وغدرُه قد أظهر
تبَّا لكم يا سائلين رِضاءهم
خوفي عليكم أن ترون مُكدَّرا
هذي الكراسي لن يدومَ جُلوسُها
لا تحسبنَّ ظلامَكم لن يُقهرا
لا بدَّ يوما أن تفوحَ زُهورنا
في حينها سيعودُنا ما جُذِّرا
------ عبدالرزاق ابو محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق