الشعبُ يدفعُ مهرَها
كلُّ التّحايا يا رفاقي ههنا
يا مَن لكم ودّي وصدقُ إخائي
إن غبتُ عنكم لن تغيبَ مودّتي
فالودُّ باقٍ لن يظلَّ بِناءِ
يا إخوتي في الجرحِ إنّ مُصابَنا
يطغى توالت هجمةُالأرزاءِ
في صفقةِ القرنِ التي كادتْ لنا
والقدسُ يسلبُها هنا أعدائي
كم يقتلونَ ويأسرونَ رجالَنا
ونساءَنا صِرْنا من التُّعَساءِ
كم قاوموا كم جابهوا ببسالةٍ
ترقى قوافلُنا من الشّهداءِ
والشعبُ كلُّ الشعبِ يدفعُ مهرَها
فالأرضُ أرضُ الطّهر والإسراءِ
محمودُ شاعرُ أرضنا أفتى لنا
أنّا هنا باقونَ يا خُلَصائي
هيّا اخرجوا من أرضِنا ليست لكم
الأرضُ أرضُ الأهلِ والآباءِ
يا إخوتي كثُرَ الأعادي حولَنا
مِن أهلنا وقفوا معَ الغُرَباءِ
عجباً لهم خانوا وصيَّةَ دينِنا
كانوا همُ قومي من الحلفاءِ
لكنّ هذا لن يفُتَّ عزيمتي
شعبي جبابرةٌ وأهلُ فِداءِ
عرفاتُ قد رسمَ الطريقَ لِشعبِنا
وأبو جهادٍ أخلصُ الشّرفاءِ
والأرضُ تُروى بالدّماءِ وتنجلي
آياتُ عزٍّ ههُنا وإباءِ
سيظلُّ موصولاً دِماءُ شبابِنا
حتى نُحقِّقَ عودَتي ورجائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق