١-يتوقُ قلبي إلى أمجادِ مَن رحلوا
فيُعصَرُ القلبُ و الأحداقُ تحترقُ
٢-قد سطّروا بالدمِ القاني مآثرَهم
و مِن دماهُم يفوحُ المسكُ و العبقُ
٣-حرّى القلوبُ ونبضُ السّيفِ فارقَها
ما أصعبَ العيشَ حينَ النّبضُ يختنقُ!
٤-و العادياتُ صباحاً لا تغيرُ على
حصنِ العدوِّ و لا شُقَّتْ لها طرقُ
٥-و العيرُ عادتْ إلى يعقوبَ دون أخٍ
و أنبأتْهُ بأنّ الخيل تستبقُ
٦-و الذئبُ مزّقَ مَن يهوى بغفلتِهم
سهمُ النّوى لشغافِ القلبِ يخترقُ
٧-يا أيها الذئب مزّقتَ الهوى جسداً
و لم تُمَزّقْ على أنيابِكَ الخِرَقُ
٨-يا أيها الذّئبُ كم طفلٍ تُمزّقُهُ
أنتَ البريءُ و نحن الذّئبُ والمُزَقُ
٩-و ابيضتِ العينُ من همٍّ و من حَزَنٍ
في عتمةِ السّجنِ كم يغتالُني القلقُ
١٠-و عادَ يُفجِعُ يعقوباً و يخبرُني
أخوكَ كانَ قديماً في الأُلى سرقوا
١١-غيابةُ الجُبِّ ما دامتْ بظلمتِها
سيّارةُ الدّربِ مدُّوا الدلوَ و انطلقوا
١٢-زُليخةُ القصرِ تُغريني و تسجُنُني
و السّجنُ ينفذُ من قضبانِهِ الشّفقُ
١٣-حتماً سيفجُرُ نبعٌ من حجارتِنا
حتماً و يسحَرُنا في صوتِهِ الغدقُ
١٤-حتماً سينزِلُ عيسى في منارتِنا
و يحضنُ الفجرَ في أرجائهِ الأُفُقُ
١٥-و تَرْجِعُ العيرُ و البُشرى تُسابقُها
قميصُ يوسُفَ فيهِ النورُ و الألقُ
بقلم : علي حاج حمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق