الاثنين، 17 أغسطس 2020

يتوقُ قلبي إلى أمجادِ مَن رحلوا/بقلم الشاعر السامق /علي حاج حمود

 ١-يتوقُ قلبي إلى أمجادِ مَن رحلوا 

فيُعصَرُ القلبُ و الأحداقُ تحترقُ

٢-قد سطّروا بالدمِ القاني مآثرَهم

و مِن دماهُم يفوحُ المسكُ و العبقُ

٣-حرّى القلوبُ ونبضُ السّيفِ فارقَها 

ما أصعبَ العيشَ حينَ النّبضُ يختنقُ!

٤-و العادياتُ صباحاً لا تغيرُ على

حصنِ العدوِّ و لا شُقَّتْ لها طرقُ

٥-و العيرُ عادتْ إلى يعقوبَ دون أخٍ

و أنبأتْهُ بأنّ الخيل تستبقُ

٦-و الذئبُ مزّقَ مَن يهوى بغفلتِهم

سهمُ النّوى لشغافِ القلبِ يخترقُ

٧-يا أيها الذئب مزّقتَ الهوى جسداً

و لم تُمَزّقْ على أنيابِكَ الخِرَقُ

٨-يا أيها الذّئبُ كم طفلٍ تُمزّقُهُ

أنتَ البريءُ و نحن الذّئبُ والمُزَقُ

٩-و ابيضتِ العينُ من همٍّ و من حَزَنٍ 

في عتمةِ السّجنِ كم يغتالُني القلقُ

١٠-و عادَ يُفجِعُ يعقوباً و يخبرُني

أخوكَ كانَ قديماً في الأُلى سرقوا

١١-غيابةُ الجُبِّ ما دامتْ بظلمتِها

سيّارةُ الدّربِ مدُّوا الدلوَ و انطلقوا

١٢-زُليخةُ القصرِ تُغريني و تسجُنُني 

و السّجنُ ينفذُ من قضبانِهِ الشّفقُ

١٣-حتماً سيفجُرُ نبعٌ من حجارتِنا 

حتماً و يسحَرُنا في صوتِهِ الغدقُ

١٤-حتماً سينزِلُ عيسى في منارتِنا

و يحضنُ الفجرَ في أرجائهِ الأُفُقُ

١٥-و تَرْجِعُ العيرُ و البُشرى تُسابقُها

قميصُ يوسُفَ فيهِ النورُ و الألقُ

بقلم : علي حاج حمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق