قالت الشَّاعرة العراقيَّة / فادية الجبوري
يَاَلَيتني دُونَ الأحبةِ أُدرجتْ
روحي وجسمي في الترابِ تحدرا
مجاراة بعنوان :
أمنيات لن تتحقَّق _______________البحر : الكامل
في كُلِّ حالٍ يعتريني مُجبَرا ___ما قد أحاطَ بكلِّ ما قد قُدِّرا
فأتوهُ في شمسِ الحقيقةِ نافراً ___للظِّلِّ حتَّى أستريحَ وأدحَرا
ما قد أهمَّ القلبَ في خلجاتِهِ ___وأحاطَ بالوهمِ الَّذي قد سمَّرا
هربت مشاعرنا لكلِّ بعيدةٍ ___ لتعودَ بالآمالِ ممَّن صوَّرا
والعقلُ في سقفِ المحبَّةِ جاثمٌ ___كالنِّسرِلا يُقصيهِ من قد أنكرا
لا بدَّ من خوضِ التَّجاربِ عندها___تبقى نتيجةُ مَن أضلَّ ودمَّرا
..................
فوقَ الغمامِ مَطالبٌ ومَكاسبٌ ___يصلُ الخيالُ لها ومن قد شمَّرا
سينالُ منها إن تحقَّقَ بعضُها ___ من كُلِّ جامحةٍ لفكرٍ قد جرى
إنَّ الخيالَ يُريحُ كُلَّ مُقصِّرٍ ___ سيحقَّقُ الآمالَ لن يتأخَّرا
وتعودُ كًلُّ مسائلٍ لحلولِها ___ في قصرِ أحلامٍ يكونُ الأندرا
شطحاتُ فكرٍ لا تُجيزُ ثبوتها ___ فوقَ الَّذي سرقَ الأمانَ وكسَّرا
كمخاطرٍ بحياتِهِ مع سُكرِهِ ___ قد لا يُميَّزُ من أتاهُ وأحضرا
..................
إنَّ الجراحَ لها دمٌ متغيِّرٌ ___ لا لن يسيلَ وقد يرومُ تخثُّرا
تبقى زروعُ الحبِّ في وطنِ الأُولى ___ رحلوا ولم يسقِ القليلُ الأكثرا
وهطولُ غيثٍ فوقَ نهرِ محبَّةٍ ___ يجري إلى بحرٍ لهُ مَن قدَّرا
حبٌّ على سفحِ السماءِ مهلِّلٌ ___ والغيمُ قد حملَ الَّذي قد بخَّرا
ربُّ البريَّةِ عالمٌ بجناننا ___ ومن الفراغِ أتى لها مَن حبَّرا
تلكَ الحروفُ لمن أسالَ مدادها___ واختارَ من وصلٍ لها من سطَّرا
.................
ملأً الفراغَ بكلِّ طيفٍ وانبرى ___حتَّى يُلاقي قلبَ من قد أبحرا
ويجولُ مع فكرٍ بكلِّ طريقةٍ ___ لكنَّها الوقفاتُ تنهي الأخطرا
لا كانَ داءٌ لا يُعالجُ بالَّذي ___ يجري بَهِ من كُلِّ بُعدٍ إذ سرى
إنَّ الخيالَ مُضيِّعٌ وقتاً لمن ___ لا يستطيعُ العيشَ مع من قصَّرا
لا بدَّ من حزمِ الأُمورِ وجرِّها ___ لتكونَ ملكَ يمينِ من قد حرَّرا
لا تكترث بكثيرِ مالٍ زائلٍ ___ بالحبِّ نحيا إن أعانَ وأثمرا
..................
إنَّ الفرارَ من الهمومِ مُخلِّفٌ ___عملاً دؤوباً قد يُزيلُ تكدُّرا
واللهوُ عن عملٍ يعودُ بضائعٍ ___ في كُلِّ أحلامٍ تُجيرُ مُعثَّرا
لا لن تُحقَّقَ أُمنياتُ مكاثرٍ ___ في صيدِ أوهامٍ تزيدُ تحيُّرا
لا للمُحالِ من المطالبِ إن بدت___في الأُفقِ مثلَ البرقِ تلمعُ للورى
والعيشُ في الأوهامِ ليسَ لعاقلٍ ___يصبو لتحقيقِ الَّذي قد قرَّرا
صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وصحبِهِ___والآلِ ما دامَ الخيالُ مُكبِّرا
..................
الأربعاء 29 ذو الحجَّة 1441 ه
19 أُغسطس 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق