تَـحْـريـرُ الأسعار
*******
أقـولُ لها سـأحْـجُبُ عنكِ شِـعْـري
وأحْـجُـبُ ذكْـرَ حُـبِّـكِ عن لِـساني
وذاكَ لأنَّـني حَـرَّرْتُ سِـعْـري
فلَسْـتُ أبِــيــعُ مَـجَّـانـاً بَـيَـانـي
وقد كَثُـرَتْ عَـلـيـكِ دُيُـونُ قلبي
وأنتِ تُـمـاطـلينَ بِـعُـنْـفُـوانِ
وفي عَـيـنيكِ أَلـمَـحُ أَلـفَ وَعـْدٍ
وَما جَــدْوَى الـوُعودِ لمن يُعاني
وتضْحَكُ من أُخاطِـبهـا بِـعُـمْـقٍ
وتلمَسُ ظَـهْـرَ كَـفِّي في حَـنَـانِ
تقولُ جَـميعُ شِـعْـرِكَ وَحْيُ حُبِّي
وما لكَ فـيهِ فَـضْلٌ أو يَـــدَانِ
ولولا ما تَـفَـرَّدَ من جَـمَـالـي
وما يُـوحـيـهِ من حُـلوِ المعانـي
لَـمَا أبْـدَعْـتَ بَـيتاً فيهِ سِــحْــرٌ
ولا غَـرَّدْتَ بالـدُّرَر الـحِسانِ
وإنَّ قِـرارَ حَـجْـبِ الشِّعر عنِّي
قَـرارٌ ليسَ في طَـوْعِ الـبَـنانِ
سَـتَكتُبُ رَغْـمَ أنْـفِـكَ دُونَ شُـكْرٍ
يُـسـاقُ الـيكَ في ثَـوْبِ امْـتنانِ
وتأتي ثُـمَّ تُـسمِعُـني وأُصْـغي
وحَسْبُكَ من جَـزاءٍ .. أَنْ تَـراني
٠**
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان (كتاب الوهم )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق