(طريق غير ذي عوجِ)
إلى الوجودِ أتينَا بينَ مزدوجِ
نُقاومُ الموتَ فيهاضِمنَ مُنعرجِ
كلٌّ يقاومُ بالحياةِ مُنفرداً
و الكلُّ يبنِي على الآمالِ بالفرجِ
هذا يُقاومُ جلاداً يُعارضهُ
و ذاكَ يَحميهِ بالعَينين و المُهجِ
هذا يجوعُ و كلّ الهَمِّ يَتبعُهُ
و ذاكَ من شبعٍ يَشكو بلا حَرجِ
و النَّاسُ يحكمهَا بالخَوفِ راعيهَا
و الجَهلُ سلَّمها للذئبِ و الهَمجِ
هذا سعيدٌ بما يَجنِي و يجمعهُ
و ذاكَ بالحزنِ لم يَبرح عن النَّهجِ
يا أيها الغافِلُ المَغرورُ لا تّنسى
أنَّ الغرورَ يُزيحُ النُّورَ بالدَّلجِ
و أنَّكَ اليومَ مسؤولٌ بما يَكفِي
عن كُلِّ ما سوف يأتي ليسَ بالحُجَجِ
يأتيكَ يومٌ شديدُ البأسِ تَعرفهُ
يُدنيكَ من أجَلٍ يا صاحِبَ العَرَجِ
فانهَجْ سبيلاً إلى الإحسانِ مُلتَمِساً
خيرُ الطَّريقِ طريقٌ غيرَ ذي عَوجِ
منصور عيسى الخضر
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق