الاثنين، 17 أغسطس 2020

شيخي المتنبي/بقلم الشاعر السامق /سعود أبو معيلش

 ......شيخي المتنـــبي.....

1.يا ساحرَ الطرفِ طول الَّليل لمْ أَنَمِ

هَيَّمتَ قَلباً بطولِ العُمرِ لم يَهِمِ


2.إني قَصدتُ ظِباء الغابِ من حَمَقٍ

صفرُ اليدين وأُسْدُ الغابِ في  الأَكَمِ


3.يا ظبيةَ الإنسِ أنتِ اليوم  قاتِلتي

منكِ الهِدابُ كسيفٍ يستَبيحُ دمـــي


4.ترنو إليَّ ومنها اللحظ أثمَلَني

بَدْرُ السَّماء وكالفرعَونِ في الهرَمِ


5.عَضَّتْ على شفةٍ  والدُرُّ مُنهمِــــلٌ

حَوراء أمَّا فلونُ الوردِ فـي الأدَمِ


6.شَعْرٌ كَليلٍ على الأكتافِ مُنسَــدلٌ

وَجهٌ كَصبحٍ وأمـّا الخدُّ من  عَنَـــمِ


7.وقد أضاءتْ بِثَغرٍ لستُ أحْسَبـــهُ

إلا الثُّريا وقد شعَّتْ بمُبتَسـمِ 


8.يا عاذلي ما شهدتَ الخَودَ في هَيَفٍ

ْ أو لَو رَمتكَ هِدابُ الغيدِ لم تَلُــمِ


9.تسعون رمش ٍبطرفِ الجفنِ تحرُسُهُ

فيه السلاح وفيه الموتُ بالسَّقَمِ


10.يا ليتني  كنتُ جِنَّاً كي أُسامرُهـــا

في الليلِ أُسْتَرُ بالعتماتِ والظُّلَـــمِ


11.واحَرَّقلباهُ مِمَّن جـــاءَ يَحسـِدُني

صُفْرُ النُّيوبِ بلا إِلٍّ ولا ذِمَــــمِ


12.هَجا فقالوا لماذا الصَمتُ قلتُ لَهُمْ

لا شأنَ لي بصِراعِ الثَّورِ والبُـهُـمِ


13.بِئسَ الرجالُ كَمِثلِ الأُسْدِ مَظهَرُهـا

أمست بِغالاً بوقتِ الحَربِ لِلعَجَـمِ


14.ودارُ عُربٍ كَمثلِ النَّمْلِ في عــدَدٍ

بها عَمالِقَةٌ  نَخَّتْ إلى قَــزَمِ


15.قَدْْ عِشتُ في أشهَرِ البلدان زَخْرَفَةً

وكُنتُ أشهدُ عيسَ البيْدِ في حُلُمي 


16.وفِتيَةُ الدارِ في الأنفاقِ قَدْ سَبَحوا

بِهِمْ يُشَدُّ وثاقُ الخَصم بالسَّقـــَمِ


17.شُمُّ الأنوفِ وَطَعَّانونَ منْ  قُبُــــلٍ

كانوا صياماً كمِثل الصَّحبِ من قِدَمِ


18.ما قدْ دَخَلتُ لقولِ الشِّعر مدرَسَــةً

فالشِّعرُ يَمٌّ بذي البيداء من قِــدَمِ


19.وشيخِيَ المتَنَبّي سرُّ قافيتـــي

وَعَنتَرٌ وجريرٌ سيِّد الكَــلِــــمِ


20.السيفُ خِلِّي وَسرجُ الخيلِ مَملكـتي

وإنَّني مـَلِكُ القرطاسِ والقَلَــــمِ

شاعر البيداء/سعود ابو معيلش



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق