يا وحـيــــد الـبـــيــد
قصيدة
شـعـر – الدكتور محـمَّـد القصَّاصْ
يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. يا عُـــــودَ الأَرَاكْ أَنـتَ دُنْـيايَ .. ولا دُنْيـَــا سِــــواكْ
تُـظـلـم الدُّنْــيَا على أهل الهـــــــوى فينير الحب قلبي بهــــــــــــــــواكْ
يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ.. بالخَصْرِ النَّحيلْ أنتَ في الأهداب من دَمْعِـي تَسيـــــلْ فاجعـلِـي يا مقلتي منكِ الدَّليـــــــــل وانظـرْي للقلب من عالي سمــاكْ
يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ.. هل ترضى هـوانْ وحياتي كـــلُّ يـــومٍ في شَــــــــآنْ
كيف أمضي من هوانٍ لِــهَـــــوانْ ؟ هل ترد قتلي .. لأمضي للهلاكْ!!
يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. أضْنَاني الفِـراقْ يَـئِسَ القلبُ بأحلام العِـنـــــــــــــاقْ
فغفـا فيه الأسَــى لمَّا استفـــــاقْ يا عَـذابي .. وشقائي ..من أسَاكْ
يَا وَحِيدَ الْـبـيـدِ .. رِفْـقا بالضُّلوعْ أَطْـفـَئوا في ظلمتي كُـلَّ الشُّمــــــــوعْ
تاهت الأجفان حيرى بخُشُــــوعْ وعُـيوني تـتـمنى أن تَــــــــــــرَاكْ
يَا وَحِيدَ الْـبـيـدِ .. ان حل المَسَاءْ حينها أصبح رَهْنـاً للشَّقَــــــــــــــاءْ
لهفَ قَلْبـي انَمَا عـزَّ اللِّـقَــــــاءْ فشَقَاني من عذابــــي ما شقـاكْ
يَا وَحِيدَ الْـبـيـدِ ..يا حبي الأصيلْ إنَّ قلبي بالهـوى أضحى قتــيـــــــلْ
مُـوحِـشٌ ومشواري طويـــلْ يـا ظلوم القلـبِ لا أهوى سِــــواكْ
يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. يا ظبيَ الفــلاةْ دونَ هذا الحبِّ لا تحْـلو الحيـــــاةْ
ربَّمـا تطلب في بحري النجــاةْ كيف ترميني الى بحـرِ الهـــــلاكْ
يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. يا عطرَ الربيعْ نـنـتشي منكَ الشَّـذى عذبا بديــــعْ
وبنينـا للــــهـوى صرحا منيـعْ يا رفيق العمرِ فالنفس فــــــــــداكْ
يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. يا ظبيا شَـرودْ في ظلام الأسْـر ما طِقـتُ القُيــودْ
كنْ رفيقي في الدنا حَتَّى الخُلــودْ ان دَهاني في الأسى ما قـدْ دهـاكْ؟
يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. أشقاني الغـــرامْ فطغى الحبُّ وأضناني هيــــــــامْ
فارْحَموا سُهْـدي ولا تبدوا مَــــــلامْ سوفَ أُفْـضِـي عن عَـذابي لِسِـوَاكْ؟
يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. قلبي في شجونْ مادَ من حُبِّكَ مع روح الغُصــــــونْ
كان عهدي في الهوى مَحْضُ شجــونْ مـذْ عرفناك مضينا للهــلاكْ
يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. قد حان الـوِداعْ فــغشى قلبي مـن الهــمِّ التـيـــــاعْ
هل أعيشُ العمر في ذل الخداعْ ام تعد للحب .. يا عـــــود الأراكْ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق