يا ملاكي…
انت في البعد قريبْ
وشموسٌ لا تغيبْ ..
أنت بدرٌ في الليالي
وهدىً تهدي الغريبْ
أنت ألحان الأغاني
وأنا الروض الخصيبْ
يا ملاكي فيك بوحي
أنت بستاني الرحيبْ
يا رباط القلب دعني
حيثما أرمي أُصيبْ
فالليالي علّمتني
كلّما تقسو تطيبْ
إنّني في الحبّ هاوٍ
أحسبُ الدنيا نصيبْ
شاءتِ الأقدار فينا
فالنوى داءٌ عجيبْ
ماله طِبٌ لنشفى
إلّا أن يأتي الحبيبْ
لا تسلني عن همومي
إنَّه الحزن الرهيبْ
صار يغلي في ضلوعي
فانبرى قلبي الكئيبْ
يسأل الأيام عنّا
لا يرى إلا النحيبْ
ليت للعجز دواءً
ليت فينا من يجيبْ
ليت آلامي خيالاً
وأمانٍ قد تخيبْ
والرؤى محض سرابٍ
إن رمتنا لا تعيبْ
ليت نفسي ملك روحي
كلَّما تغدو تصيبْ
حسن خطاب سورية جرجناز ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق