أنين الذكريات
...................
تَاقَت إلَيْك النَّفْس فِى الريعان
وَتَمَلَّكْت مِن خفقهن جَنَانِي
فِي حَوْمَة الصَّد الْعَنِيد تَزَاحَمَت
تِلْك الهواجس مالهن بحان
عانيت مِن وَلِع وَهِمْت صَبَابَة
وَالْخَلّ أوْرَى قَسْوَة السَّجَّان
لَن انْزِع الْكَفَّيْن عَهْدًا صَادِقًا
وَالرُّوح تَأْبَى أَنْ يَذِلَّ كياني
وَالْعَقْل يَعْرِفُ كُلَّ مَا أرسيته
والذكريات تَأَنّ مِن أشجاني
يَا هَذِهِ الْأَيَّامِ أَيْن جُنُونِهَا
وَطَلَاقُة الْأَشْعَار مِن تَحْنان
بَحْرًا مَنْ الْأَنْغَام فَاض عُذُوبَة
حَتَّى مَلَئَت الْكَأْسَ مِنْ أَلْحَانِ
لَا لَسْتُ أَرْضَى بالهوان مُحَطَّمًا
كُلّ الْعَوَاطِف صَاغِر الْأَجْفَان
لَيْس الْمُحِبّ بِلَحْظَة مَشْهُودَةٍ
فَلِمَن أَكُون إذَا لَفَظْت مَكَانِي ؟
الشاعر المصري/ منصور غيضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق