الأربعاء، 19 أغسطس 2020

عُذْراً أَباَ مَاضِي /بقلم الشاعرة السامقة /خديجة البعناني

 عُذْراً أَباَ مَاضِي..

عُذراً أَبَا مَاضِي إذَا أُرثِيهِ

 لُبنَانُ شَبَّ اليَوْمَ مَا يُؤذِيهِ

نَثَرَ الطُّغَاةُ فَتِيلَهُم بِجِبَالِهِ

 أغشَى الرََمَادُ عَلَى رُبَى وَادِيهِ

بِالأَمْسِ كَانَ العِزُّ يَعْلُو أَرْزَهُ

 وَاليَومَ قَدْ بَاتَ الوَغَى يُحنِيهِ

عُذراً إِذَا حَلَّ الأَسَى بِمَحَابِرِي

 فَالشِّعرُ مِنْ عَصْفِ الأَسَى نَرْوِيهِ

بَيرُوتُ يَا نَزْفَ المَدَائِنِ كًلِّهَا

 الجُرحُ غَيرُ الكَيِّ لاَ يُشفِيهِ

فَلتَجمَعِي مِزَقَ الحَشَا فَضِمَادُهَا

 قَد خِيطَ مِن فَخْرِ الثَّرَى بِذَوِيهِ

وَلْتَرفُضِي لَمْعَ الوُعُودِ تَحَسُّباً

 يَعقُوبُ غَدراً بِيعَ وَسْطَ بَنِيهِ

"تَخشَى الذِّئابُ إِذَا رَأَتناَ عُصبَةً"

 وَالغَدْرُ أَعظَمُ فِي أَذىً نَنوِيهِ

فَتَفرَّقَتْ سُبُلُ الوَرَى فِي حُرقَةٍ

 وَتَوَارَثَ الأَخُ فِي خِداعِ أَخِيهِ

يَا أُمَّةً قَضَّ الخَرِيفُ رَبِيعَهَا

 وَالأَرزً يَستَجْدِي فَمَنْ يُعطِيهِ؟؟

لِتَعُودَ لِلْغُصْنِ البَهِيجِ وُرُودُهُ

 يَهْنَا أَبُو مَاضِي عَلَى مَاضِيهِ

خديجة البعناني

 19/08/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق