الخميس، 18 مارس 2021

لـيت عـيني لـو تراها // بقلم الشاعر المبدع // د. ثائر السامرائي

 لـيت عـيني لـو تراها

بـعدما أفـضى لـماها

بـاشـتـياق إذ تـخـلى

عـن حـياء قـد حـواها

وارتـشـفت كــاس ودٍ

مـا ظـمأت مذ سقاها

وارتـويـت مـن حـنين

كــاد يـنسيني لـظاها

مـنهك الأحـلام أصـبو

لا يـوافـيني سـواهـا

مـتلف والـوجد يهمي

بـتَّ صـباً فـي هواها

كــلـمـا أزداد وجـــدا

يـأتـني نـبضا صـداها

قـد أكـن أشتات طيف

مـر يـوما في سماها

أي بـعـد قــد أدانـي

بـعـدما قـلـبي أتـاها

بـل وأي الـقرب أبغي

ويح روحي من جواها

كـم تـمنت بـعد نـاري

تـحتويني فـي حماها

أشـعـلت أيـام عـمري

اغـرقتني فـي عـناها

واستكانت في فؤادي

تمحو ما أضنى أساها

ها وقد فاقت همومي

لـم ألاقـي غـير داهـا

واعـتـقاداتي خـوالـي

غــارق أشـكو دجـاها

ويـح ظـني مـن يقين

أن سـأنجو مـن جفاها

تـائـه مـن بـعد ظـني

واحـتراقي مـا كـفاها

كدت أذوي من لهيبي

زفـرتـي كـانت بـكاها

لـيت تـدري مـا أتاني

في سهادي من قلاها

أي قــحـط يـحـتويني

بـعد مـا قـلبي رواها

يكفني من بعد خوفي

رعـشتي كانت صداها

يا سقى الأحلام هاتي

كـاس صـبر من مناها

ثــائــر الـسـامـرائي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق