السبت، 6 مارس 2021

خُذِيني للنّجومِ وهَدْهِديني // بقلم الشاعر عدنان أحمد أبو شنار / الأردن

 خُذِيني للنّجومِ وهَدْهِديني 

             وبالنّسماتِ فجرًا دثّريني       

عسى الأنداءُ إنْ رقّتْ قليلاً 

           فأغفو فوقَ أجنحةِ الحَنينِ

خُذِيني في الشّتاءِ بُذورَ عِشْقٍ 

         وفي أرضِ المَحبّةِ فانثُريني 

فإنْ تَغْشى سَحَائِبكُمْ قِفَارِي 

           نَبَتُّ شَبِيهَ زَهْرِ اليَاسَمينِ 

ومن عَذْبِ البَيَانِ نَفَثْتُ سِحْرًا 

         وَبُحْتُ بِلاعِجِ السّرّ الدّفِينِ    

بِسِفْرِ الوَجْدِ خُطّيني حُرُوَفًا 

            وَفي أورَاقِهِ فَلترسُمِينِي    

نُقُوشًا زَادَها كَرُّ اللّيالي

        جَمالاً مِثْلما الكنْز الثّمِينِ  

إلى زَمَنِ الحَكايا شَاقَ قلبي

     وشوقِي ليس تُنْقِصُهُ سِنِيني 

وأيامٍ بِها قَدْ كُنْتُ غِرًّا 

         يُقَرّبُنِي وَيُبْعِدُنِي يَقِيني 

أُغَازِلُ إنْ صَحَوتُ خُيوطَ فَجْرٍ 

    وأعْدُو دُونَ أنْ يَنْدَى جَبِيني

غدوتُ إلى النّسائِمِ وَهْيَ وَسْنَى 

  وَسِرْتُ بِهَا إلى أقصى عَرِيني

ورتّلتُ الهَوى لحْنًا شَجِيّا 

    ورُحْتُ أُعيدُ منْ حِينٍ لحِينِ 

صَنعْتُ مِنَ المُنَى سَهْمِي وَقَوسِي 

    وما كَلّتْ شِمَالِي أو يَميني   

فيا زَمَنَ الصّبى قَدْ كُنتَ حِصْني 

      بِهِ ألقى الصّعَابَ فَتَتّقيني 

وَصِرْتُ اليومَ إنْ تَعْدو اللّيالي 

       تُمَزّقُتِي الهُمومُ وَتَكْتَويني

عدنان أحمد أبو شنار  / الأردن




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق