الجمعة، 5 مارس 2021

دأبُ الأَمَانِي // بقلم الشاعر عبدالملك طه العديني

 دأبُ الأَمَانِي


مَنْ ذَا يُنوِّرُ لِلْخَلِيْقَةِ دَرْبَهَا؟/

بَعْدَ اسْتِبَاحَةِ لَيْلِهَا الْمُتَمَادِي


قَسَمُ الظَّلَامِ بِأَنْ يَدُوْمَ بَقَاؤُهُ/

يَعِدُ الْحَيَاةَ بِكُدْرَةٍ وَ فَسَادِ


مَا الْحَقُّ حُكْمُكَ يَا ظَلَامُ فَمُتْ بِمَا/

تَعِدُ الْحَيَاةَ فَإِنَّ نُوْرَاً بَادِي


دَأْبُ الْأَمَانِي فِي الْحَيَاةِ طَبِيْعَةٌ/

وَ غَرَامُهَـا بِـالنُّوْرِ كَالْمُعْتَادِ


بِأَمْرِ آمِرِ كُلِّ شَيْئٍ كُنْ بَدَا/

نُوْرُ الْحَيَاةِ لِكُلِّ حَيٍّ هَادِي


صَلُّوْا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوْا وَ بِهِ اقْتَدُوْا/

يَا كُلَّ حَاضِرَ مَعْشَرٍ أَوْ بَادِي


إِنْ يَصْدُقِ الإِِيْمَانُ قُدِّمْ حُبُّهُ/

فِينَا عَلَى وَ الْأَبَوَيْنِ وَ الْأَوْلَادِ


لِلصّادِقِينَ الْحُبَّ حُبُّ إِلَـٰهِهِمْ/

خَيْرٌ عَلَى الدُّنْيَا وَ أَمْنُ مُعَادِ


وَ إنَّ مَنْ يَعصِيهِ لَيْسَ بصَادِقٍ/

حَال الشَّحِيْحِ بِمَجْمَعِ الأَجْوَادِ


وَ هِيَ النَّوَايَا لَوْ تَطِيْبُ كَفِيْلَةٌ/

بِزَوَالِ أَحْقَادٍ وَ مَدِّ أَيَادِي


في أوَّلينَ أتمَّ رَبّي نُورَهُ/

و بِآخرِينَ تَحَقُّقُ المِيعادِ


فَلْيُحْيِ ذِكْرُ اللَّٰهِ أَمَلَاً فَاذْكُرُوْا/

و كَذَا الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ الْهَادِي


عبدالملك طه العديني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق