الاثنين، 29 مارس 2021

صمت احجية // بقلم الشاعرة المبدعة زينب الدليمي

 صمت احجية


أرتادُ أحجيَتي أجتاحُها جٌرحا 

لعلّها  مع صبريْ تهتدي الصفحا


ناشدتُها بمدى الأعوامِ تنصفُني

لكنّها أرغمتْ تهيامَها كبحا


أحتاجُ شفرَتَها في كَفِّ ذاهِلَة..

تَغتالُني فأحاكي وجدها  اللمحا 


يضمُّني كفُّها طورا فيعصرني

حتى تنازعَ في الاصداءِ ماأضحى


لا والذي سرَّها في القلبِ قابعةً

قد شَيّدَ الحزنُ بين الأضلعِ الصَرحا 


فينطقُ الكبتُ مغموما  وقد جمحَتْ

تلوي الرياحَ بكأسٍ يُسكرُ الصبحا


يابؤسَ شجوٍ عليه كنتُ راهنةً

حتى تمنّعَ  مفتاحُ الندى فتحا


تمضينَ فيكِ شراعٌ يُستعارُ له

 سقايةٌ من قتيلِ الماءِ والمنحى


ماكانَ قربي بضعفٍ يومَ ذاك.. ولا

جاوزتُها بالخُطى قاعا ولا سفحا


يانبرةَ الصمتِ يارمزا لأحجيَتي

جودي على أضلعي واستنطقي النصحا


إياكِ أسمعُ لا أنفكُّ ناظرةً

هل لي مع اللغزِ إيماءٌ محا  الذبحا

زينب حسن الدليمي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق