الخميس، 18 مارس 2021

لـعـتم الـلـيالي رمـتنا دنـانا // بقلم الشاعر السامق // د. ثائر السامرائي

 لـعـتم الـلـيالي رمـتنا دنـانا

وبـتـنا فـتـاتاً بـفـجر عـصانا


وكـانـت تـجود بـوصل عـلينا

فـماذا دهـاها لـكي لا تـرانا


فـأبقت هـوانا أسـير الـظلام

وجـارت عـلينا واطـفت ضيانا


وألـقت مـنانا لـبحر التناسي

فـتاهت بـدرب الضلال خطانا


كــأنـا نـفـينا لـغـير زمــان

نـعـد الـغـياب فـلانـاً فـلانـا


نـلوذ بـصمت عـلى ما ابتلينا

فـما عاد يأوي العذاب سوانا


وفـاءت عـلينا جـراحات شتى

لـيـفضح بـوح الآنـين أسـانا


رضـينا بـصمت وصبر تداوى

بـنـاي حـزين يـواسي بـكانا


نـنادي وجـوها سلت رافدينا

يـعـود إلـيـنا غـريـباً صـدانا


فـتذوي الـحكايا على خافقيه

لـتـحيا بـذكرى تـباكت مـنانا


ونمضي السنين بتلك الحكايا

بـذات الـكؤوس جرعنا هوانا


أيـكفي الـحنين لمجد تهاوى

وبعض الدموع ستمحو قضانا


وذاك الـوضـيع تـربع عـرشاً

ونـحن الـكرام هجرنا المكانا


وبـتـنا شـتـاتاً تـجـرع تـيـهاً

وصـار الـفرات سـقيماً بدانا


نـداوي شجونا ترامى لظاها

ونـحـلم أنّـا سـنجني رضـانا


فـأيـن الـرجـاء وهـذا زمـان

تـمادى وعـن كـل حـلم نهانا


ثــــائـــر الــســامــرائـي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق