الخميس، 18 مارس 2021

كـنت قـبلاً في هواها // بقلم الشاعر المبدع // د. ثائر السامرائي

 كـنت قـبلاً في هواها

نـاسكاً أخـفي هـواها

فـاتخذت الصمت عمداً

مـكـتف عـمن سـواها

ارتـضيها فـي صباحي

يـأتني شـمساً ضـياها

أو هـلالاً فـي الـليالي

إن تـجلى لـي سـناها

اذرف الأشــوق صـبراً

واجــداً أشـكو دجـاها

لا ولـــم أهـنـأ بـيـوم

إن عـلا وجـدي شقاها

لــو تـوافي بـعد بـين

صـبّ مـن يـرجو لقاها

مـا ذرتـني فـي سهاد

يـعـتريني فـي نـواها

لاكـتفى مـنها فـؤادي

إن سـقتني من صفاها

ويـح روحي إن تلاشت

عن دروبي في خطاها

واكـتـفت بـالصمت رداً

لـم تـقل لي ما دهاها

لـيت تـكتبها الـقوافي

كـي تـقول ما اعتراها

عـن وداد لـيس يخفى

فــي عـيون أو بـكاها

لـيت تـدري لو تبسم

او تـنـدى لــي لـماها

احـمل الأشواق أجري

كـي تـوافي من أتاها

أرتــدي أثـواب لـهفي

حـاملاً ذا الـقلب جـاها

حـيـنها نـيران شـوقي

لــن تـراني أو تـراها

عشت عمراً كي أوافي

غـير ودي مـا سـقاها

يــا إلـهـي إن روحـي

قـد تـرامت في مداها

مــذ رمـتني بـابتسام

كـبـلت قـلـبي قـواها

إن أضـاعت لي سنيني

كـي أقل عمري فداها

لـست مـن يـغلي حنياً

لـن أكـابر فـي رضاها

أتـلفت أشـواق قـلبي

كـم تـمادت في لظاها

رغـم أنـي في قراري

كـنت أدري مـا ابتلاها

ثــائــر الـسـامـرائي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق