الاثنين، 29 مارس 2021

العُرب تاهت // بقلم الشاعر // أحمد زكي سعادة

 العُرب تاهت

القدس أسرى بين أيدي الـظـلَّـم 

والعرب باتت في طلول المرسم


و غـثـاؤنـا ســيـلٌ تـكـدر مـاؤه

أشـلاؤنا بـيـعت ببخس الدرهم


و تـرابـنـا إذ يـســتـباح بـغــدرةٍ

فـطـهـوره دون الـنحور لتسلمي


الأم ثـكـلـى و الـرفــاة تـمـزقـت

والبيد صرعى دونها سفك الدم


والحرب كـرٌ و الـفـرار مـصـيـبة

هـيـا أفـيـقـي أمـتـي لـن تندمي


هـبـوا لـيـوث مـحـمـدٍ ذاك الـعلا

من للهموم وقد أضاعت مبسمي


إنَّ النساء و قـد حـمـلن حـجارة

هـنَّ الـكماة شربن كأس الضيغم    


حـتي الـوليد لـقـد أشاح بصدره

وأبى سـقـامـاّ مـن مـرار الـعـلقم


و عـروبـةٌ هـا قـد أنـاخت رحلها 

و تطبعت مـثـل الـفراش الغُشَّم


حـطـين غـابـت و الجنود بخيبر

و يهود تعبث أو تـحـيك لـمـغـنم


العُرب نامت مـن يصون عـرينها

كـغثاء سيل في جيوش عرمرم


الـعُـربُ تـاهـت فـي ربوع متاهة

والغَربُ عاثت دون سيفٍ مضرم

        أحمد زكي سعادة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق