لِقاءٌ بعدَ غِياب
على ضَوْعٍ لِعِطرِكِ أستفيقُ
ولمّا قد بَسَمتِ بدا بريقُ
وزانَ قُدومَكِ استِحياءُ مَن قد
بُعَيْدَ البُعدِ باغَتَهُ الرَّفيقُ
ففوجئَ بالِّلقاءِ يدُقُّ باباً
كأنَّ الشَّوقَ تَحناناً يسوقُ
تلعثَمَتِ الشِّفاهُ وطالَ صَمْتٌ
وحينَ القولِ قد نطَفَ الرَّحيقُ
ألا ليتَ الِّلقاءَ لهُ لِسانٌ
لِيُفصِحَ عن هوانا ما يليقُ
بِمحضِ إرادَةٍ قد جِئتِ أم هَلْ
إلى ما كانَ ساقَتْكِ الطَّريقُ ؟
أمِ الذِّكرى دَعَتْكِ إلى مُحِبٍّ
سَقيمٍ والأوارُ بهِ تَحيقُ
دعينا.. فالمَقامُ يطولُ شَرْحاً
فصَدرُ الصَّبِّ من لَوْمٍ يَضيقُ
كِلانا قد تجرَّعَ مُرَّ كأسٍ
وأنّى بِالجَفاءِ يُبَلُّ ريقُ
حموده الجبور /الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق