(ولابُدَّ من شكوى)
___________________
(ولابد من شكوى إلى ذي مروءةٍ
يواسيكَ أو يسليكَ أو يَتوجّعُ)*
إذا باتَ قَلبُ المَرءِ للهمِّ مَعقِلاً
تَداعَتْ سجاماً عندَ بلواهُ أدْمُعُ
وبَانَتْ عَنِ الأنْظارِ فيهِ مَوَاجِعٌ
لَعَلَّ بِها مِنْ وَطْأَةِ السَّيفِ أوْجَعُ
وفي الصَّحْبِ عِنْدَ الهَمِّ أهْلُ مُروءَةٍ
فَإيّاكَ أنْ تُخفي الَّذي تَتَجَرَّعُ
فَكُنُ مُبْلِغاً حالاً بَلَغْتَ مُشَاوِراً
ولا تَبْتًئِسْ مِمّا يُقَالُ وَيُصْنَعُ
رَأَيْتُكَ رَأيَ العَيْنِ في الجَمْعِ واقِفاً
وَعًيْنَاكَ مِمّا يَعْتَريْكَ تُرَوِّعُ
فَلَسْتَ الّذي تَعْدوكَ هَذي وَغَيْرُهَا
وَلَسْتُ الّذي أُهْدِيْكَ مَالَسْتَ تَسْمَعُ
أعِرْني قَليلاً بَعضَ سَمْعِكَ إنَّني
وَجَدْتُكَ أبْهى مَا رَأْيْتُ وَأرْفَعُ
وَفيكَ مِنَ المَعْنَى الّذي لَمْ أجِدْ لَهُ
شَبيْهَاً بِمَاضٍ أوْ بِآتٍ سَيَتْبَعُ
هُنَاكَ مِنَ الحِلْمِ الّذي لَوْ طَلَبْتُهُ
قَديْمَاً لَدَى لُقْمَانَ مَافِيْكَ أنْفَعُ
وَمَا ضَرَّ حَرْفٍي أنْ يُشِيْرَ إشَارَةً
لِشَمْسٍ سَنَاهَا بِالضِّيَاءِ يُشَعْشَعُ
__________________
عبدالله نزال العبود/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق