الأربعاء، 17 مارس 2021

ديوان أزهار وجمار // بقلم الشاعر يحيى الهلال

 ديوان 

أزهار وجمار 

بقلم الشاعر

يحيى الهلال




🌹 أخـت + ي 🌹


المِـسكُ مِلءُ  حُروفها  والعنـبرُ

              والوردُ تـاهَ على الغصونِ يُعطّرُ


هيَ نُسـخةٌ  عن أمّـها  بِحَـنانها

               والحـُبٌّ من  أعماقـها  يتفـجّـرُ


أكـرِمْ بِـها وبِأمّـها إنْ رُمـتَ أنْ

                 ترقى الجـِنانَ مُكـرّماً تَـتَبخترُ


ما خابَ منْ للأختِ يحفظُ قدرها

                   وعلـى موَدّتـها ينـامُ ويَسـهرُ


العمرُ لا يحلو بدونِ وُجودها

                   مثلَ الربيعٍ بغير وردٍ يَحضُـرُ


هيَ فوقَ ما صاغَ البيانُ جواهراً

               لِلأخـتِ أو  راحَ القريضُ يُصَـوّرُ


واصبِرْ عليها إنْ رَمتكَ بِجفوَةٍ

                  وَالوصلُ منكَ فريضةٌ  تَتكرّرُ


لا خيرَ في أختٍ تدومُ على الجَفا

                  فالزهرُ منهُ العِطرُ دوماً يُـؤثرُ


تٍلكَ الحياةُ  قصيرةٌ أيّـامُـها

                     ما مِثلُ وُدٍّ في ثَراها  يُثمـرُ 


# يحـيى _ الهـلال

20/4/2019

_________

***** شمس الضحى *****


تَبسـّمَ وجـهُ شـَمسٍ فاعتراني

        ذُهـولٌ واحـتباسٌ في لِسـاني


أَحـُورٌ مِن جِـنانِ الخُـلد بانـَتْ

        فأخرسني الجَـمالُ عنِ البيانِ


كـلامٌ مِـن شـفاهِ الـوردِ شـهـدٌ

        مـعَ البسَماتِ يَختزلُ المـعاني


وثـَغـرٌ مِـن عقـيقٍ راحَ يشـدو

        إذا مـا افـترَّ أفصحَ عن جُمانِ


وخِفتُ على فؤاديَ مِن سعيرٍ

        يُسَـعّـرهُ فـتَسـتـعِرُ الـمَـحـاني


صُنوفُ الحـُسنِ أنشـأها بـديعٌ

       كـمُعجـزَةٍ تـَتـيـهُ على الـزّمـانِ


تَـكامـلَ زاهـيًا فـي كـلّ غُصـنٍ

       ضياءُ الحُسنِ أو عبـَقُ الجِـنانِ


فـصَـوّرهُ .... وأرسـلَـهُ طـلـيقـًا

       لِـيرمـيَ مـَن يَشـا فـي كـلّ آنِ


يـُكـبـّلُ  مَـن رآهُ  بـغـيـرِ  قَـيـدٍ

      فيَجـري مِثلَ مَسـلوبِ الجـَنانِ


فسُبحـانَ الّـذي أعطـاهُ حُـكـمًا

      وصَـيّرهُ المـليكَ على الحِـسانِ



= بقـلـمـي: يـحـيـى_الـهـلال


فـي: 4/12/2020

---------

***** أمـلٌ بـعـيد  *****


أَبـيتُ علـى شُـكـوكٍ فـي هَـواهـا

بُـلوغ الشّـمسِ أقـربُ مـن لُـقاهـا


طُـيـورُ الشّـوقِ تَـصدحُ  بانتحابٍ

وقـد  ذرفَـتْ  دمــاءً  مُـقـلـتـاهـا


 ونـارُ الـبَـيـنِ تَحـفِـرُ فـي فـؤادي

فَـيَـذوي مِـثـلَ زرعٍ  مِـن لَـظـاهـا


فَـكيـفَ  أراكِ  يـا  نـورًا    تَـراءى

كشـمسٍ ثُـمّ غـابَـتْ عَـن سـماهـا


كـأنّـي مـا  عـرفتُ الـحُـبَّ يـومـًا

ولا اهـتَـزَّ  الـفُـؤادُ لِـمَـن سِـواهـا


ولا أذُنـايَ  قـد سَـمـعَـتْ  هَـديـلًا

طَـروبـًا  مِـثلـما  قَـد زانَ   فـاهـا


ولا لَـمـحَـتْ عـُيـونٌ  مِـن جَـمـالٍ

يُضيءُ الشمسَ إنْ طَلبَتْ رِضاها


ولا نَشـرَتْ  شـذًا    جَـنّـاتُ  وردٍ

كما اخْـتلسَ النسيمُ خُطا شذاها


تُـداعـبُـنـي خـيـالاتُ  الـتـّصـابي

وتَـأسـرُنـي  قُـيـودٌ  عَـن  مَـداهـا


أهـيـمُ بِـهـا  وأرغـبُ فـي وصـالٍ

لَـعَـلّ  اللهَ  يَـسـمـحُ  أن     اراهـا


تَعـالَـيْ واجمَـعي مِـزَقـي بِـعَطـفٍ

يُـنـادمُـهـا الـحَـنـيـنُ وَمـا رَمـاهـا


ويُـحـيـيـهـا   كـلامٌ   أوْ   سَــلامٌ 

كَـغَـيـثٍ طـافَ فـي  أرضٍ رواهـا


صَـباحـاتٌ   تُـعـطِّـر  كـلَّ صُـبـحٍ

مِـنَ الـوَردِ الـبَـهـيِّ ... إذا تَـباهـى


ومِـن شَـهـدِ الكَـلامِ عـلـى أثــيـرٍ

ويَـعـبُـر مِثلَ وَمـضٍ مِـن سَـناهـا


واُتـرِعُ مِـن بَـقايـا الـصّـبـرِ كأسـًا

أسَـلّـي الـرّوحَ  عَـمّـا قـد دهـاهـا


فَـيـا امَـلًا أنــارَ ظـلامَ ...... رُوحٍ

فَـدَتـكَ فَـهلْ وَهَـبتَ لَـها مُـنـاهـا؟!!


= بـقـلـمي: يـحـيـى_الـهـلال


في: 22/11/2020

-----------


__________

***** إلى بغداد *****


بـغدادُ يـا جنـّةً بـاهـى الجـمالُ بِها

والـنّورُ مُـؤتلقٌ مِن روضِـها سـطـعا


كـلّ القـلـوبِ على بَـغدادَ يَـفجعـُها

ضَـيمُ اللّـئـامِ بذاك الروض قد رتعا


مـا لِـلضـّمائرِ قـد بـاعـت عروبَـتَـها

لِـلمارقينَ فَضـاقَ العيشُ وانقطـعا


شاهت وجوهٌ أَدارت عنكِ عارِضَها

والكلّ يُرضي العِدا في بابِهم رَكعا


بـغدادُ يـا جـبهـةَ التّـاريـخِ أغرقَـها

سَـيلُ الـدّماءِ منَ الشّـذاذ  مُندفـعا


بَـغدادُ شكواكِ ربُّ العرشِ يسمعُها

والـنّصرُ يأتي بِحـدّ السيفِ إذ لَمعا


والـدّارُ تُـعلي معَ الأحـرارِ فَرحَـتها

والبأسُ ولّى ورأسُ الشّرِ قد قُطِعا


بقلمي: يحيى_الهلال --- الشام داري وأمي اِسمها حلب*** ارض العروبة أرضي أهلُنا العربُ


في : 13/2/2021

----------------

🌺🌺🌺 حُـبٌ لا ينتهي 🌺🌺🌺


رَبيـعٌ أتـى الـدّنـيا بـِفـيضِ عـُطـورِهِ

لـهُ آيـةٌ فـي الحسـنِ جـَلّتْ معـانيها


فَـجـاءَ   بِـخـيـرٍ  لِـلحـيـاةِ  وأهـلِـهـا 

أشـاعَ الـهُـدى نـورًا وأحـيا فَيافـيها


بَنى مِن قُصورِ الحُبِّ في كلّ خافقٍ

فـَضـاءتْ بـأنـوارِ الحـبيبِ لـَيالـيـها


أزالَ الـقـذى مِـن كـلّ عـينٍ  سَقيمةٍ

أطــاحَ  بـِأسـوارِ الظّـلامِ  وبـانـيـهـا


حـبـيـبٌ لـهُ  فـي كـلّ حِـيـنٍ أحِـبّـةٌ

تَـلـوذُ بِـعـذبِ الماءِ ظـمأى فَـيرويها


تَـمُــرّ   دُهـورٌ  والحـبـيـبُ   مـُقـدّمٌ

عـلـى كـلّ مَـحبـوبٍ ودُنـيا بأهـليها


كـثيـرٌ مـنَ الأحـبابِ عاشـوا لـِبُرهـةٍ

وَمَـاتَتْ سُويعاتُ الهـوى بعدَ ناعـيها


حـَبـانـا إلـــهُ الـعـالَـمـيـنَ حـَبـيـبـَنـا

لِـيغـرسَ فـي الأرواحِ حـُبًّـا لِـباريـها


رَؤوفٌ رَحــيـمٌ  نَـبـعُ  كـلِّ كـريـمَــةٍ

بَـصـيـرٌ بـأمـراضِ القـلوبِ وما فيها


فَـسَـلْ كـلَّ عُشـّاقِ الحبيبِ وحالَهم

إذا ثـارتِ الأشواقُ فاضـَتْ مـَآقـيها


تَسـيلُ دُمـوعٌ مِـثلَ دَفـقِ قـُلوبِـهـم 

وارواحُـهم في طَيبةٍ عِندَ  سـاقيها 


سـألـتُ إلــهَ الـكـونِ نَـيـلَ شـفـاعـةٍ

بـيـومِ الجَـزا لاذَتْ جـُموعٌ بـِهـاديها


أُديــمُ صـلاةَ  الـلّـهِ حـُبًّـا  بِـسـيّـدي

وَلِـلآلِ  وَالأصـحابِ طـُرًّا  وأهـديـها



= بقلمي: يـحيـى_الـهـلال


 في 20/10/2020

----------

***** قصيدة للقدس *****


مِـن  قَـلـعـةِ   الـثُّـوّارِ   والأحــرارِ

أُعْـلِـي عـلـى  هــامِ الإبـاءِ قَـراري


قَـلـبُ الـشـآمِ سـَلـيـبةٌ ويـَحـُزّنـي

موتُ الشّهامةِ في الرؤوسِ بِداري


قـُدسٌ  تَـعـلّـقَ بِـالسـّمـاءِ سـمـاؤهُ

حِـيـنَ اصـطـفاهُ لـِرحـلةِ المُخـتارِ


وَعـلـى ثَـراهُ الأنـبـيـاءُ تَـتـابـعـوا

وَازدانـتِ   الأنـحــاءُ     بالأنــوارِ


لا قـولَ أمضـى من سيوفٍ هَزّها

كَــفُّ    الأبـيِّ   وزَأرةُ   الإصــرارِ


رَغِـمـتْ أُنـوفٌ لِـلهـوانِ تَـطـامَنتْ

جـَرّتْ ذُيـولَ الـخِـزيِ بَـعـدَ الـعـارِ


ورِمـاحـُنـا تَحـتَ الخـُدورِ تَثاءَبتْ

طــالَ  الـرُّقـــادُ  بـِهـمّـةِ الــتُّـجّـارِ


فـَمـتى لِأولـى الـقِبـلتـينِ  نَـفـيرُنا

قـَد  طـالَ  عـهـدُ  مُـسـوِّفٍ خـَوّارِ


لا مَـوتَ أكـرمُ مِن شـهـيدٍ بـالفِـدا

كَم  ذُلَّ  عـَيـشٌ لِـلـعـدوِّ    يُـداري


هـُبّـوا لِـنجـدةِ أخـتِـنا، فَـجـِراحُها

عـَصـبَـتْ جـبـينَ الـقـومِ بـالأوزارِ


لَـبـّيكِ يـا أخـتـاهُ...... إنـّا لِـلـوغـى

نَـحـيا وبـالإذعـان هَـتـكُ سـِتـاري


فَجحـافِلُ الفرسـانِ تَسـرجُ خَـيلها

وجَـحـافِـلٌ وَثَـبـتْ  لِأخـذِ الــثّـارِ


وبـَيـارِقُ الـنّصـرِ العـظـيمِ تـَهـلّلتْ

حَـتّـى الـمــآذنُ  هـَلّـلـتْ  لِـلـبــاري


= بقـلمي: يـحيـى_الـهـلال


        30/9/2020

-----------

🌷🌷ياسمين دمشقي🌷🌷


الياسـميـنُ نَـأى فضـاقَ فَضـاؤنا

مِـنْ أيـنَ يأتـي لِلشَّـجـيّ نسـيـمُ


إنْ باحَ من بعضِ الشّذى مُتكرّمًا

مَـلأَ  الـفـؤادَ  سـعـادةً   فَـيَهـيمُ


أو ضـاءَ مِـنهُ الثّـلجُ في أكـمامهِ

سـقطَتْ عَليَّ منَ السّـماءِ نجومُ


فجمَـعتُها بـينَ الضُّـلوعِ مُـؤمِّـلًا

بَـردَ  الثّـلـوجِ لِـيَـبرأ  المَـحـمومُ


يا ياسـمينَ العُـمرِ كيفَ تصُـدُّني

وجُـذورُ زهـركَ في الفؤادِ تُقـيمُ


وعُـطورُ نَـوْركَ  كالـدّواءِ لِـعلّـتي

مازالَ  يسـعـى  لِلـدّواءِ  سـقيـمُ


القـلبُ يشـقـى إن تعرّضَ لِلـنوى

لـكنَّ  قـلـبَ  الياسـمـينِ  رحـيـمُ


أدعـوكَ يا قمرًا تألّقَ في  الدّجى

أنصِـفْ مُـحبّـًا قـد بَـرَتهُ هُـمـومُ


فالرّوحُ تشـقى والحـياةُ قصيرةٌ

إنّ المُحـبَّ على الحـبيبِ رؤومُ


= بقلمي: يحيـى_الهـلال

      13/9/2020

-------------


----------------

***** فراق المحبين *****


بِـعِـشـقٍ تَـنـاهـى لِلسّـمـاءِ عَـبـيرُهُ

وَبـاتَـتْ لـهُ بَـينَ الحـنايـا عـُروشُ


ونَـقـشٌ على كلّ القـلوبِ مُهـيمـنٌ

وتَـبدو على حالِ المحبِّ النّـقوشُ


فتُشـرقُ في تِلكَ المعاني وُجوهُنا

وتَنطـقُ مِـمّا في الصـُّدورِ يَجـيشُ


ويَشـتركُ القلبانِ في رشفِ شـَهدهِ

فـَتـثملُ عَـينٌ ثُـمّ تَـغفـو الـرّمـوشُ


سـُعـادُ ومَسـعـودً... بِـظـلِّ رِيـاضـِهِ

تَـمـيلُ عـناقـيـدٌ وغُـصـنٌ هَشـيشُ


طُـيورٌ على الأفنانِ تَشـدو بِلَحـنِها

فتزهو على عرشِ النّعـيمِ عُشوشُ


نـَنـامُ ونَـصـحـو والسـّعـادةُ  زادُنـا

ويَـغتالـُنا خَـمـرُ  الهـوى  فَـنطـيشُ


وَلـكـنَّ  أسـوارَ الجـِنـانِ تَـبـعـثَـرتْ

وَكَـرّتْ عـَلـيْنا بـالـهُـمـومِ جـُيـوشُ


فـِراقٌ  أذاقَ  الـقـلـبَ  كـلّ  مـرارةٍ

سـِهـامٌ لَـهـا بينَ الضـّلوع خُـدوشُ


فـَلا اللّـيلُ يَـمضـي  والنّهارُ حرائقٌ

ولَـم يَـبقَ في تِلكَ الجِنانِ حَشيشُ


عُـيونٌ لَـهـا  فـي كـلِّ دربٍ مـَطـيـّةٌ

ودَمـعٌ على سَـفحِ الخـدودِ طَشيشُ


وَحـالٌ  مِـنَ الأمـواتِ بـاتـتْ قـريبةٌ

وَلا الـمَـوتُ يَـأتي والـعذابُ عَريشُ


فـَلا تَـأمنَنْ طـيبَ الحـياةِ وزَهـوَها

تَـدورُ الـلّيـالـي  والـفِـراقُ بـَطـيـشُ


(وقـالوا: يعـيشُ المـَرءُ بَعدَ حبـيبِهِ

يَعيشُ وَلـكنْ... سَـلهُ كيفَ يَـعـيشُ)


= بـقلمي: يـحيـى_الـهـلال


   في: 29/9/2020

----------

معارضة لقصيدة الشاعر الفلسطيني ابو سلمى (سنعود).


  ***** عُرسُ الإياب *****


على صدرِ الحبيبةِ صُغتُ شِعري 

فأبرقَـتِ اللآلـئُ في الخطـابِ


وَلـي في زِندها الفـتّانِ وَشـمٌ

يُـداعـبـُني  بـأطـيـافٍ عـِذابِ


هَـواها جاثمٌ في القلبِ يزكـو

مـعَ  الأيّـامِ  مَـرفـودَ الجـنـاب


رسمتُ بِحضنِها أغلى الأماني

وأسـكَرني بـهِ شـهـدُ الشـّرابِ


فَمَـهما غـِبـتُ عـن ذاك المُحيّا

تَـرانـي لاهـِثًـا خـلـفَ  الإيـابِ


نَسـيمُ السـّهلِ يعـتلِقُ الحـنايا

وعـِطرُ الـوردِ تَحـكيهِ الرّوابي


سـمـاؤكِ لـيسَ يُشـبِهـهُ سـماءٌ

وطُـهـرٌ  زانَ  أطـبـاقَ الـتّـرابِ


تَـقدّسَ من عُهـودٍ ليسَ تُنسـى

تُـغـازلـهُ  السـّمـاءُ بِـلا حِـجـابِ


فِلسـطينُ الجريحـةُ فيكِ أنعي

علـى شـرفِ العُـروبةِ بالغـيابِ


وَقَـومٍ ناصـَروا المُحـتلَّ جَهـرًا

تـَوارَوا خَـلـفَ أذنـابِ الـكِـلابِ


تـُناشـِدُنا الكـرامـةُ والـمـعـالـي

وَحـدُّ السّيفِ يصدأُ في القِرابِ


فِلسـطينُ العزيزةُ... قابَ قَـوسٍ

تـُفـاجِـئكِ الخـيـولُ بِـكـلِّ بـابِ


وَرايـاتٌ تَـجـيءُ كَـمـوجِ بَـحـرٍ

فُـطـِرنَ على مُنادَمةِ الخِضـابِ


ويـرجِـعُ لـِلـهـوى الأزَلـيِّ عَـهـدٌ

تُـردّدهُ السـّيـوفُ مـعَ الـحـٍرابِ


غَـدًا سَـتعـودُ للأقـصـى رجـالٌ

وتُـعلنُ في الدُّنـا عُرسَ الإيـابِ


غَـدًا سَـنعـودُ يـا أخـتاهُ فـَجـرًا

فـَقـد طـالَ الـنّـداءُ بِـلا جَـوابِ


وَنَسـقـي تِـبـرَكِ الـغـالـي دِمـاءً

لِـيُزهـرَ في سـُهولكِ والهضـابِ



= بقلمي: يـحيـى_الهـلال


        29/5/2020

-----------------------


***** نـداء حزين *****


نـِداءٌ  فـي المـآذنِ  أْم  بـُكـاءُ

وأبـوابٌ  يـُعـانـدُها   الجَـفـاءُ


شـَوارعُ قـد تمـطّتْ من رُقـادٍ

على مضَضٍ لتحرسَها السّماءُ


يَشـقُّ هُـدوءَها صَـوتٌ  قـويٌّ

لِمُسـعـفَـةٍ  أغـانـيـها     عُـواءُ


تَجمّـعتِ الـرّزايا في جُـيوشٍ

يُـعـزِّزُ   غَـيّـها   ذاكَ   الـوبـاءُ


بِجـرمٍ غـابَ عن عينٍ وحِـسٍّ

وعَـزَّ  علـى  تَـداويـهِ  الـدّواءُ


كَوحشٍ راحَ يفتِكُ في البَرايا

ولا يـُثنـيـهِ عـن  فَـتـكٍ  نـِداءُ


جُـنودُ اللهِ أصـغرُهـا حُجـومًا

أشـاعَ الـذُّعرَ واحـتَدمَ الفَـنـاءُ


بِ(كورونا) تَضـعضَعَ كلُّ حـَيٍّ

وبَانَ الضّعفُ وانكشفَ الغِطاءُ


فَحبسٌ في البيوتِ بغيرِ ذَنبٍ

وحـالٌ  جُـلُّ حـالـتِها  الـرّجـاءُ


إلـى مولايَ أجـأرُ  في  صَلاتـي

يُـزيلُ الكَـربَ يَـنهـمرُ  العَـطـاءُ


وَلـيتَ الناسَ تَفـهـمُ مـا دهـانـا

فَـهذا الكـربُ يـَدفـعـُهُ الـدُّعـاءُ


وَنرجـِعُ  لِـلـهُـدى  أهـلًا  بِـحَـقٍّ

عِـبـادَ  اللهِ   يَجـمـعُنـا  الإخـاءُ



= بقلمي: يـحيـى_الـهلال

   

29/3/2020

----------------

***** هذي هي الأنثى *****


ما أنصفوا وردَ الرّبيعِ بِعيدِهمْ

          أهـدوهُ يومًا والـرّبـيعُ  عُـقـودُ

يأتـي الـرّبيعُ  بِكـلِّ عـامِ  مَـرّةً

          وَربـيعُـها طـولَ الحـياةِ يَجودُ

*     *     *    *      *      *  

رَيحـانةٌ مَـلأتْ فـؤادي فرحـةً

          لَمّـا  أطَـلَّ  هِـلالـُهـا   المَـولودُ

وَعرَفـتُ  أنَّ اللهَ  أكـرمـَنا بـِها

          وبِشـارةٌ  مِـثلُ الشّـذا ووعـودُ 

تِلكَ البناتُ إلى الجِنانِ يقُدنَنا

          والمُـؤنِسـاتُ بِعَـطفِـهنَّ نـُشـيدُ

*     *     *     *     *     *

والأختُ مِثلَ الأمِّ في تَحنانِها

         طـِيبٌ وعَـطفٌ والوِدادُ شـُهودُ

سُبحانَ من حرَمَ المُلوّعَ قُربها

          طـَيفُ الأعِـزَّةِ مـا يزالُ يـَعـودُ

فارَقنَني نَحوَ اللُّحـودِ وباكروا

         تَـرَكوا  جِمارَ القـلبِ بَعدُ تَـقـيدُ

*      *      *      *     *      *

أَمّـا الـرّحيمةُ بِـالبَـهـاءِ تَـكلّلـتْ

         نَـبعُ العَـطاءِ وَفيضُـهُ المَـمدودُ

مِن صَدرِها رَضعَ الأنامُ ولم يَزلْ

         يَـحبو إلـى ذاكَ المَعـينِ وَلـيـدُ

جَـفّـتْ ينابيـعٌ وغـابَ زَمـانُـها

          والـرِّيُّ في ذاكَ الأشَـمِّ مـَديـدُ

نَضْاخَتانِ ومِنهما نَبَـع السّخـا

          نَسـغُ الحـياةِ  وَوِردُها وَوَريـدُ

وَتجَمّلتْ بِخِصالِها حَتى غَدتْ

         قُـطبًا يَـحـارُ بِـوصفِهِ التّمجيدُ

ذَلّـتْ لها كُـلّ الـرّقـابِ فَخورةً

         لِـتُقـبِّلَ الأقـدامَ وَهْـيَ سُجـودُ

قِـدّيسـةٌ بَـعـدَ الـنـّبُـوّةِ  دَرُّهــا

         مَنْ مِثلُها المَحفودُ والمَحشودُ

*      *      *      *      *     *

أَمّا الحبيبةُ في القلوبِ مَليكةٌ

          تَنهـى وتَـأمُـرُ  والفُـؤادُ سَـعيدُ

إِنْ أشرقتْ شَمسُ الضُحى من وجهها

       جَحظَتْ شَوادنُ وانتشى الغِرّيدُ

والوردُ حَدّقَ في الجَمالِ تَـحسُّرًا

          تَـزدانُ من ألَـقِ الزُّهـورِ خُدودُ

يـا روضةَ المُشتاقِ بينَ ظِلالها

          اَلشّـهـدُ والصّـهـباءُ  والأُمـلـودُ

الأُنـسُ في الدُّنيا سليلُ أميرةٍ

        في القلبِ تَغفو والضّلوعُ مُهودُ

لا تَعرفُ الأحياءُ وَهـجَ حَياتها

           إلّا بِـحُـبٍّ  لِـلـقُـلـوبِ  يـَسـودُ

قُطبانِ من بَدءِ الخليقةِ أيقَظا

          جَـمرَ الـوِدادٍ يَصـونُـهُ المَعبودُ

نَجمـانِ حِينَ تعـانقا في لَهـفةٍ

          ضَحِـكَ الـرّبيعُ وأزهَرَ المَوءُودُ

هـذي هيَ الأنثى بِما جُبِلتْ بِـهِ

            أَكـرِمْ بِمَنْ أوصَـى بِهـنَّ وَدودُ



= بقلمي: يحيـى_الهـلال


       17/3/2020

--------------

*****  لا تهوني *****


دعـا  المَـولى  بـآيـاتِ  الكـتابِ

    إلى الحصنِ المنيعِ إلى الحجابِ


دعـا  كـلَّ النّسـاءِ  إلـى  نجـاةٍ

       وتَـثبـيتٍ علـى دربِ الصـّوابِ


ليبقى الطُّهرُ يدرجُ في شُموخٍ

       بِنـورِ الوحـيِ من نـورِ الكـتابِ


كمـالٌ في ثيـابِ الدّينِ يزهـو

       يصـونُ الدُّرَّ من عيـنِ الذِّئـابِ


جَـمالٌ  زانـهُ   أدبٌ   وخـوفٌ

      منَ الرّحمنِ في صَلَفِ الشّبابِ


فـيا أُختـاهُ مَـهـلًا... لا تكـونـي

       معَ الشّيطانِ في دركِ العذابِ


فـأنتِ  دِعـامةٌ  فـي كـلِّ بيـتٍ

      إذا سـقطَتْ يصـيرُ إلى خرابِ


وصـانعةُ الرّجـالِ فـلا تهـوني

       يـداكِ  تَملّـكتْ  كـلّ  الـرّقـابِ


بَهـارجُ من بـلادِ الغـربِ تغـزو

      شـوارعـَنا  بِفـاضـحةِ  الثـيابِ


تشـِفُّ لتُظـهرَ المستـورَ عمدًا

      وإن سترتْ تضيقُ بلا حِسابِ


مفـاتنُ قد تجَـلّتْ في سـُفورٍ

       لِـتفـتحَ للخَطـيئةِ  كـلّ  بـابِ


أيـا أُخـتاهُ هُـبّـي مـن سـُباتٍ

      فشرعُ اللهِ يُنجـي من عِـقابٍ


رُويبضـةٌ يُحرّفُ بعضـُهمْ في

      كَـلامِ اللهِ .... ينعقُ كالغـُرابِ


يُهدّمُ في أسـاسِ الطُّهرِ زورًا

      مـعَ الشّـيطانِ يَـذرو بالتـرابِ


لِتعـمى كـلّ عيـنٍ عن هُـداها

       ويُدخلَـنا إلى خـدَعِ السـّرابِ


دَعـوتُ  اللهَ  يُكرمـَنا  بِعَـودٍ

      إلى نبعِ الهدى صافي الشّرابِ



# بقلمي: يحيـى_الهـلال

    22/12/2019

------------------


***** إلى أهلنا في غزة *****



يا أهلَ غزّةَ هبّوا لٍلجهادٍ فَلنْ

        يسترجعَ الحقَّ إلّا السّيفُ والنّارُ


الجُرحُ جرحي وشلّالُ الدّماءٍ غدا

        نهرًا يفيضُ وصوتُ البغيِ هَـدّارُ


لا تنظروا خلفكمْ أهلُ الشّهامةِ لم

       يستيقـظوا مـن رُقـادٍ  لفّـهمْ  عـارُ


والبعضُ في حانةٍ الأوغادِ مُنشغلٌ

       بيـنَ العـواهِرِ  قـادَ الحـَفلَ  خَـمّارُ


لا تنـظروا خَلفـكمْ فـالحُـرُّ مُلـتزمٌ

       دربَ الشّـهادةِ  مِـثلَ اللّـيثِ  زَئّـارُ


يـا أهـلَ  غـزّةَ  أنتـمْ  لـِلإبـاءِ  أبٌ

        مَنْ مِثلكُمْ في سماءِ المجدِ أقمارُ


اِنعـوا العروبةَ في أوكارِ ظُلمـتِها

        هذي العُروشُ لها في الذُلّ أوكارُ


أطـفالـُكمْ عَلّـمتْ أزنـامَ  دولتِـهمْ

         درسَ الإبـاءِ وكيفَ العِـزُّ والغـارُ


حتّى الصّهاينةُ جُنّوا من بَسالتِهمْ

 عَشرٌ منَ الجُندِ حولَ الشِّبلِ قد حاروا


سـلاحُهُ حـجرٌ ...يغـدو  كـقُنـبلةٍ

         إن رُمتـها  حجـرًا...... لـكنّـها نـارُ


أفديكَ شِبلًا مشى بالعزمِ مُلتحفًا

 والـرّوحُ في الكفِّ فوقَ الأرضِ إعصارُ


وِزرُ  العُـروبـةِ  أذنـابٌ   تُمـزِّقُـها

         والحـالُ ذُلٌّ ....أَبَعدَ الـذُلِّ أوزارُ



#بقلـمي: يحيـى_الهـلال


     13/11/2019

----------------------------

***** هويت الورد *****


شـُكـرًا لِــوردٍ ذاعَ  عطـرُ   حُـروفـهِ                

وتصـدّرَ الـرّوضَ البديـعَ وما حـَوى

            

إنّـي  هَـويتُ الـوردَ    حُبًّـا    لِلبَـهـا                    

فهـَويتُ في بَحـرٍ  تلاطـمَ  بالجـوى

           

أهـواهُ  مـنْ  قلـبٍ   تعتّـقَ   ظـامـئًا                

أهـواهُ  ممشـوقًـا   يداعـبـهُ   الهَــوا 

              

يهـوي على قلبٍ تفـطّرَ  فـي الهـوى         

كالنّجمِ --يسلبُني الوقارَ-- إذا هـَوى 

          

إنْ لاحَ أزهـرَ   في  العـروقِ  ضياؤُه          

أو غـابَ أومـضَ في  دياجيـرِ النّوى 

      

في الحالتـينِ أغيبُ عنّي  في المُنى

ثَمــلًا  بـِراحٍ  أو   ذبيـحًـا   بالطّــوى


إنّـي رشَـفـتُ  وما  عَـددتُ كـؤوسـهُ

والرّوضُ يُغدقُ في النّعيمِ وما خوى


وتَفتّحـتْ  في  الياسمـينِ  كـواكـبٌ

أَلقَـتْ  على  قلبـي  ضيـاءً   فاكـتوى


واسـتسْلمتْ كـلّ  الجَـوارحِ   للـرّؤى

لَمّـا أضـاءَ عـلى الشـّفاهِ  بـِما    روى


وتـَألّـقـتْ   كـلُّ   المَـفـاتِـنِ     عنـدَهُ

وتَـهـيّـأتْ  لِـلفَـتـكِ  سِحرًا  والغَـوى


يـا وردُ  أشـفِــقْ   فـالمـُتـيّمُ   حـائـرٌ

أتَـكـونُ   أنـتَ   دواءهُ  أمْ   لـِلـدَّوى


رَبّـاهُ  إنّـكَ  قـد   عـَلمتَ     تَـولّـعـي

بِـالـوَردِ... هذا الجسمُ أرهقَهُ الضّوى


أفَـكـلّما     ذاقَ   الـفـؤادُ   رحيـقــهُ

صَـعقَــتهُ أشــواكٌ... فأخـفـقَ أو ذوى


رَغـمَ   المـواجـعِ، فـالحنـينُ  لِـوردةٍ

عــذبٌ... إذا أخـذَتْ  تـُبادلُ بالسـّوى



#متيم الورد : يحيى_الهـلال


9/10/2019

------------------------


***** أزهار وجمار *****


 

بـِربـيـعِ   وَجـهِـكِ  كُـلّـهـنَّ    حَـيـارى

جَـمـعٌ  غـفـيـرٌ  جـاءَ  كـي   يـتـبـارى


 مِن فوقِ عرشِ الحُسنِ ضَجَّ نفيرُهُم

وتَـشَـوّفـوا  واسـتقـرؤوا   الأخـبـارا


 مَـن أقـلـقَ  المَلـكـاتِ  فـي أحـلامـها

حتّـى اسـتباحَ حِمـى الجَمالِ جـِهارا ؟


 فـتَخـدّروا  وتـَزلـزَلـوا واسـتـعـذَروا

لَـمّـا  ازحـتِ  عـنِ  الجَـمـالِ  سـِتـارا


 قـالوا: فأنـتِ على الحِسـانِ  مَليـكـةٌ

نَـرجـو الـرِّضـا  وَلْـتَـقـبلـي الأعـذارا


 *   *   *   *   *   *   *   *   *     *


 مـالي وقد رَبـطَ المشـيبُ عَمـامَـتي

والـقلـبُ  يُشـوى بـالجَـمـالِ  مــِرارا!!


 مـازلـتُ فـي وَهْـجِ الـرَّبيـع  مـُقـيّـدًا

إنْ هَـبَّ أيقـظَ في الخريفِ  جـِمارا


 وتشـبُّ فـي تِـلكَ الجـذورِ  صـَبـابـةٌ

تَـزدادُ   مِـن   عِـطرِ  الـزّهــورِ  أُوارا


 كَـمُـتـيّـمٍ   ضـربَ  الـهَـوى أعــمـاقَـهُ

فَـجَـرى يُكـابدُ في الهـوى الأخـطارا


 يا قلـبُ ذاكَ الثـّلجُ يخطفُ هـامـَتي

هـَلّا  تَـركـتَ بِـذي المَـشـيبِ وَقـارا ؟


 فَـأَجـابنـي: لا صَـبـرَ   لـي  أبـدًا...إذا

خَـطـرَ  الجَـمـالُ أخـالـُني   مُـنـهـارا


 وأدورُ  حَــولَ  رِحـابِــهِ    مـُتـبرّكــًا

عـَلّـي  أُغـازلُ   بِالـرُّؤى    الأزهــارا


 ويـَهُـزّني وَجـدٌ يُذيـبُ  حَشـاشـتي

والـرّوحُ مـنـهُ تَـقـطـّعـتْ  أشــطـارا


 وأصـيرُ طـيرًا في السـّماءِ مُحـلّـقـًا

فـوقَ  الجـِنـانِ  أســابقُ  الأطـيـارا


 والشـِّعـرُ تُـزهـرُ  بِالبَـهـاءِ   بُـحـورهُ

والحـَرفُ  شـَدَّ على البديـعِ  عِذارا


 والمـوجُ  يُلـقـي لٍلشّـواطئ ِ كَـنـزَهُ

دُرَرًا   تَـلألَأُ   بالضـِّيـا      ومـَحـارا


 ومَـراكـبٌ  حملـَتْ  جـِرارَ عَطـُورِهِ

شـُـمُّ  القـوافـي  ترتـديـهِ   خِـمـارا


 مَـن لامَ  مُلـتاعًـا  بِـوَردٍ  والشـّـذى

فـقَـدَ التـّذوّقَ  واقـتَـفى  الإعسـارا


 مـا  لاحَ لـي  غُصـنٌ  وقَـدٌّ  أهـيـَفٌ

إلّا    نَسَـجـتُ    بقَـدّهِ   الأشــعـارا


 وأَصوغُ من زُهـرِ الحروفِ قَـلائـدًا

تبقـى  علـى مَــرِّ  الـزّمـانِ  شِــعارا


 *    *   *   *    *    *   *   *   * 


 رَبّــاهُ هــذا القـلـبُ أضـنـاهُ  الـنّـوى

والأهــلُ فـي داجِ الهُمـومِ  حَيـارى


 ويَسـومـُنا  بـاغـي الشـّرورِ بـِبَغـيِـهِ

بِتْـنا عـلى جَـورِ   الـزّمـانِ  أَســارى


 فَمـتى تَعـودُ  الـدّارُ  مـلأى بِالـهـَنـا

مُـلِئـتْ  أَســىً أفـيـاؤها  ودَمــارا


 وتعـودُ أســرابُ  الطـّيورِ  لِـعُـشـّها

لَفـَظـتْ حـَواصِلُها  الشـّرابَ مَـرارا


 أستـودِعُ الرّحمـنَ رَيحـانَ الحـَشـا

بِـالحِـفــظِ يكـلأُ ساحَـهـم  ودِيـارا


 

#بقلمي: يحـيـى_الهــلال


 22/10/2019

---------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق