الخميس، 18 مارس 2021

تباشير الربيع // بقلم الشاعر الكبير // خالد خبازة

 تباشير الربيع


قصيدة في وصف الطبيعة  عروضها من الطويل ..و القافية من  المتدارك 


صحا الفجرُ عن سحرٍ من النورِ أفصحا

................................. فأحيــا  براعيـــمَ الزهورِ .. و فتّـحا 

و قد  داعبتْ  أنسامُـهُ وردَ روضِهِ 

................................. فحنـَّـتْ لـِـلألاءِ الصبــــاحِ  تَفتُّحــــا

و لاحــتْ تبــاشيرُ الربيـــعِ فلـوَّنَتْ 

................................. سفوح الرُّبا تُحيي  الخضارَ مُوشُّــحا 

سقتْها فأحيــتْ مهجةَ الروضِ ديمةٌ 

...............................تحيــك لها  بُرداً من الــزَّهرِ  مُصبِحـا (*)

أهلّتْ .. فتخضلُّ  المروجُ و تزدهي 

................................عنــاقيــدُ مرجــانٍ بــــــدُرٍّ توَشَّحــــــا

و عانــقَ أنســــامَ الديــاجيرِ سحــرُهُ 

............................... فهيــَّـجَ أشجــانَ الـــورودِ وصحصحا 

و تزهو الأقاحي و الشذا يملأ المدى 

................................ و تنضحُ عطــرًا سائغَ الروحِ مُفرِحـا  

و سحر من الاصباح .. عانقَ أيكـةً

.............................. . فيوقظ  أشــواقَ الحساســين مٌفصحــا

فهيّــجَ أشجـــانا .. فنــــــاحت حمامـةٌ

.............................. و نادتْ على طيرِ الصباح  ليصدحا

جرى الماءُ يحيي مزهرَ الروضِ جنةً

.......................... و يحكي حكايــا الحــبِّ لليلِ  موضحــا

و سحّت على سندسِ المرج  ديمــةٌ

........................... فزغــردَ شــلالٌ .. وغنّى .. و نوّحـــا

و كم ضاحكت شمسَ الصباح زهورُها  

........................... لتصنع من لألائها ..  بــردة الضحــى

و مالَ مع الأنسامِ بـانٌ كأنمــــــا 

........................... قـــدودَ عذارى قد رقصــــنَ  ترنحـــا

اذا أسكرتْه نشوةُ الفجرِ مشرقا 

............................و أثملـــه  سحرٌ ..   شكتْــــه الترنُّحا 

وتلهو بها الأطيارُ شدوًا و ملعبًا  

......................:... فتجعلُ من أغصانِها الخضرِ  مسرحـا

و تلتف أفنــانُ الأراكِ  كأنها

.......................... تعانــــقُ  أحبــابًا  أردنَ  التَّروُّحــــــا

و تهتزُّ أغصانُ .. و تشدو بلابلٌ 

...........................عرائسُ .. ودَّعنَ  الحبيبَ .. فلوّحــــا

و قبّلَ خدَّ الشمسِ في المرجِ روضةٌ

.......................... فتأتـلقُ الألــوانُ سحـــرًا مُوضَّحــــــا

كأن  بيــاضَ الثلجِ  في هامةِ الرُّبـــا

......................... امـامٌ .. تهيّــــا  للصــلاةِ .. وسبَّحـــــا 


...............    


خالد  عبدالقادر خبازة

اللاذقية     -     حزيران 2018

....

(*) - البرد :  مفردها  بردة   .. الرداء



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق