الاثنين، 29 مارس 2021

نداء من وطني /بقلم الشاعر // د. عماد اسعد

 ------

 نداء من وطني

------

-وبحر الكامل


------

جُرحٌ  حزينٌ   في فَناءِ الحَالِمِ


هل مِن  رَحيمٍ   للجِريحِ المَكلَمِ


في لحظةٍ   ضاقَت   بِنا أحلامُنا 

سقطَت  دِمَانا  في  العَرينِ المُتلَمِ


الأرضُ أرضي والشّعابُ كَما الَّتِي

وجِلَت  صَدَاها  في الهَزِيعِ  المُبهَمِ 


ذاك الَّذي طَرقَ  الرّقابَ بِمِديَة ٍ

يكَوِي الصّريمَ  فهل أحاطَ بِمَغنَمِ


في ذِهنهِ العَفنُ المطيرُ على القَرى

وسيدَّعي  فِعلَ   الشَّهامةِ بالدَّمِ


 مَن ذا  ابتَلانا   بالسَّعيرِ وبالكَرَى

إلاَّ     ذَمِيماً    لا   أراهُ  بِمُسلمِ 


ويظنُ أنَّهُ  يرتَدِي  ثَوبَ التُّقَى 

منه البلاءُ   على  البلاءِ كطَوطَمِ


وطَنِي جَريحُ والهباءُ ذَرَى النَّدى

والعيشُ مِقصلةٌ  بوَهمٍ  قَاتِمِ


هذا البَغيُّ   فَرِيَّةٌ  وكَمِ افتَرَى

تلقاهُ  يوماً  في السَّعيرِ  المُضرمِ


لا بدَّ يأتِي من  صَمِيمِ قلوبِنا

فرحاً    يزفُّ    ثغورَنا   بِتَبسُّمِ


ويطِيرُ  طَيرِي في القلوبِ مغرِّداً

يشدو على فنَنٍ   خضِيرٍ  سالِمِ


أهوَى الضِّياءَ وفي الكرُومِ يَمامَةٌ

بيضاءُ تَندِي في القُلوبِ كزَمزمِ

-----

د عماد أسعد  / سوريه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق