جُرحُ وَطَنْ
اللهُ أكْبَرُ يَابغْدَادُ قَد سَمِعَا
قَوْلَ الَّتِي تَشْتَكِي مِنْ أجْلِكِ الْوَجَعَا
مِصْرُ الَّتِي حَفِظَتْ لِلشَّرْقِ وَحدَتَهُ
وَالرَّايَةُ ارتَفَعَت ، وَالرَّأْسُ مَاخَضَعَا
النِّيلُ عُدَّتُهُ ، وَالشَّامُ قِبْلَتُهُ
بَغْدَادُ دُرَّتُهُ ، والقلبُ مَا جَزِعَا
تَبًّا لِمَن صَنَعَ الْإِرْهَابَ فِي وَطَنِي
الْعَقْلُ جَوْهَرَةٌ مِنْ رَأْسِهِ انْتُزِعَا
وَالدِّينُ كَانَ شِعَارًا كَانَ أَلْوِيَةً
وَالْقَلْبُ مَا عَرَفَ الإِيمَانَ أَوْ خَشَعَا
سَيْنَاءُ تَعرِفُهُمْ ، وَالْجَيْشُ يَقْهَرُهُمْ
فِي جُنْدِهِ حُمَمٌ ؛ بُركَانُهُ انْدَفَعَا
حَتَّى إِذَا وَضَعَت أَوْزَارَهَا بَدَأَت
فِي الشَّامِ جَذْوَتُهَا ، فِي أَرضِهِ رَكَعَا
ضَاقَت بِهِ سُبُلٌ ، فَانْسَاقَ فِي نَهَمٍ
أَرضًا بِهَا دُرَرٌ ؛ فِي خَيْرِهَا رَتَعَا
أَرْضُ ( الْحُسَيْنِ) حِمًى أَرضُ الْإِمَامِ ( عَلِيْ )
يٍ كُرِّمَت بِهِمَا وَالنُّورُ قَد سَطَعَا
قَد زَادَ ( نَاصِرُهَا ) ، وَاللَّهُ نَاصِرُهَا
مِنْ فَخْرِهَا شَرَفًا ، وَالنَّصرُ قَد تَبِعَا (١)
أَرضَ الْعِرَاقِ إِذَا أخْنَى عَلَيْكِ زَمَا
نٌ أَوْ طَوَى أَسَدًا قَد سَبَّبَ الْفَزَعَا (٢)
فِيكِ الرِّجَالُ جَلَا مِيدٌ وَصَبْرُهُمُ
فِيهِ الثَّبَاتُ إِذَا زِلْزَالُهُمْ صَدَعَا
تَبَّت يَدًا لِمَنِ اسْتَسْقَى دَمًا عَرَبِيْ
يًا سَوفَ نَأْكُلُهُ لَا نَشْعُرُ الشَّبَعَا
فِي كَرْبِلَاءَ غُمَارُ الْكَرْبِ كَانَ بَلَا
ءً وَ(الْحُسَيْنُ) عَلَى أَعتَابِهَا وَقَعَا
مِنْ قَبْلِهِ (عُمَرُ) فِي أَمْنِهِ غَدَرُوا
وَالْجِسْمُ فِي عَجَلٍ فِي رُوحِهِ انْفَجَعَا
هَذِي الْأَكُفُّ لَنَا قَد طَالَ مَطلَبُهَا
النَّصرُ أَوْ بِجِنَانِ الْخُلْدِ مُتَّسَعَا
( ١ ) نَاصِرُهَا : إشَارَةٌ إِلَى النَّاصِر صَلَاحِ الدِّين
( ٢ ) أسَدًا : إشَارَةٌ إلَى صَدَّام حُسَيْن
***
كَلِمَاتُ
وَجِيه أَبُو الْفُتُوحِ الْجَعَارَة
مِصْرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق