((... حمصُ الغزالةُ...))
في حمصَ يألفُني حمى(الميماسِ)
و يضيءُ في ليلي ضيا النِّبراسِ
و يضيءُ في ليلي ضيا النِّبراسِ
...
للَّهِ درُّ مدينتي و هوائِها
في الصَّيفِ يجلبُ أطيبَ الأنفاسِ
في الصَّيفِ يجلبُ أطيبَ الأنفاسِ
و تلوحُ في حاراتِها أشواقُنا
كالسَّروِ و الليمونِ أوْ كالآسِ
كالسَّروِ و الليمونِ أوْ كالآسِ
و تجوبُ أطيارُ الحمامِ سماءَها
منْ (جورةِ الشَّياحِ) (للشَّماسِ)
منْ (جورةِ الشَّياحِ) (للشَّماسِ)
تنسابُ منْ خلفِ الضِّياءِ غمامةٌ
ستظلُّ ساهرةً بغيرِ نعاسِ
ستظلُّ ساهرةً بغيرِ نعاسِ
تتماوجُ الضَّحكاتُ عندَ مرورِها
و تفوقُ طلعتُها صفاءَ الكاسِ
و تفوقُ طلعتُها صفاءَ الكاسِ
و لحمصَ قلبي قدْ تجاوزَ ما صفا
منْ نهرِها العاصي إلى الأوراسِ
منْ نهرِها العاصي إلى الأوراسِ
و بحمصَ يختلُ الشُّعورُ كأنَّما
يزدادُ حسِّاً فاقدُ الإحساس ِ
يزدادُ حسِّاً فاقدُ الإحساس ِ
فإذا وقفتُ على ضريحِكَ خالدٌ
(صرخوا) فلمْ تسمعْ صراخَ النَّاسِ
(صرخوا) فلمْ تسمعْ صراخَ النَّاسِ
لمْ يفعلوها قبلُ ، لكنْ عندما
حلَّتْ مآسٍ ، ضاعَ كلُّ مواسِ
حلَّتْ مآسٍ ، ضاعَ كلُّ مواسِ
انهضْ سألتُكَ منْ ترابِكَ ريثَما
ينزاحُ عنَّا ما بنا منْ باسِ
ينزاحُ عنَّا ما بنا منْ باسِ
و رجعتُ محزوناً أواري سوءتي
ما عدتُ أعرفُ أنْ أخيط لباسي
ما عدتُ أعرفُ أنْ أخيط لباسي
حلفتْ منَ الأنقاضِ كلُّ جوارحي
ألّا تعودَ و في الحياةِ مآسِ
ألّا تعودَ و في الحياةِ مآسِ
أنذرتُها فتحايلَتْ منْ غيظِها
و تلوَّنتْ كبريقِ خرزةِ ماسِ
و تلوَّنتْ كبريقِ خرزةِ ماسِ
لكنَّها منْ حنقِها لمْ ترتدعْ
شدَّتْ إلى الهيجا على الأفراسِ
شدَّتْ إلى الهيجا على الأفراسِ
هدَّأتُها و مسحْتُ منها رأسَها
فغدَتْ مهدأةً بمسحِ الرَّاسِ
فغدَتْ مهدأةً بمسحِ الرَّاسِ
يا قلبُ ذي حمصُ التي فارقْتُها
هلْ ما تزالُ غزالةً بكناسِ؟
هلْ ما تزالُ غزالةً بكناسِ؟
عبدالرزاق محمد الأشقر. سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق