السبت، 17 مارس 2018

أيا حقل الصبا /// للمبدع.... الشاعر //// حسين عوفي ابو ليث

أيا حقلَ الصِّبا:
بقلم:حسين عوفي أبو ليث/العراق
إلَى حَقلِ الصِبا تهفو جَناني
إلى رَبعٍ بِهِ حُلوِ المــــــغاني...

///
لِطيرٍ كمْ شدا لحناً شفيفَــاً
وماأحلى صدى تلكَ الأغاني
///
تركتُ هُناكَ أحلى ذِكرياتي
على مَضَضٍ فعدتُ لها أعاني
///
وكيفَ يُتاحُ لي يوماً سرورٌ
بِساقينِ كَمَيْتٍ يحملانِـــي؟
///
وأينَ سعادةٌ مِنّي، وشيبي
بِسوطِ كهولةٍ،هَرِماً كواني
///
رهينَ الوهنِ لاأقوى لِحُلـمٍ
وفي عينيَّ قد ماتت أماني
///
مضى عُمري سريعاً مِثلَ طيفٍ
كأنْ ماطالَ يوماً عُنفواني
///
فلمْ تُبقِ بِناظرتي الليالي
سِوى داجٍ على عَينَي زماني
///
فلا يُجدي الخِضابُ ولا التصابي
إلى حقلٍ خلا مِنْ إقحوانِ
///
ولا جُلبابَ تِبرٍ سوفَ يُجدي
وتحتَ الجِلدِ مُغبرُّ الكيانِ
///
فأينَ الروحُ لو يكبو شعورٌ
وأينَ الشهدُ لو ينبو لِساني
///
ومانفعُ النَدى إذ جفَّ كُلّي
ولو أُشرِبتُ نهراً مارواني
///
تُطالعني هوىً مِرآةُ أمسي
ويومي بالعنا والإحتزانِ
///
وأدري أنني لم يبقَ مِنّي
وها قد عُدتُ مِنْ حربٍ عَوانِ
///
غداً كُلُّ المُنى والجِسمُ يُطوى
فكلُّ الخَلقِ مهما عاشَ فانِ
///لعلََّ سيذكرُ الأصحابُ يوماً
إذا عنّتْ لهمْ ذِكرى حِسانِي
///
تُداولُنَا الليالي في يديها
ونرحلُ إذ خلت مِنّا اليدانِ
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق