- عاشقتي – عبدالرزاق الرواشدة
ما إن رفعتُ لها في البحرِ أشرعتـــي حتَّى تعالتْ مــع الأمــــواه أُغنـيتـــــي
قرَّبتُ منهــــــا أنا والمــــدُّ نُطربُهــــا ألقت إلينا وســــارَ اللَّحنُ في شفتــــي
...
فاقت عليهــا عُيونُ الشعـــرِ ناظـــرةٌ قالت سمـاءً وزاد الــــذَّوقُ في لُغتــــي
لا بل وسادت على الخضراء ما كتبوا مع كلِّ صُبحٍ شربها النــاسُ أدويتــــي
كانـت شفاءً لهـــا الأيام عاشقــــةٌ هــذي وجاءٌ تقول النفــــسُ عاصمتـــي
في كلِّ بيـتٍ تــــرى الأنــوار عاليةً فيها الهدى قد مشت في السهل أزهِـرتي
حرصاً عليها فلا للتــيه أُرسِلُهـــــا تبقى بعيداً عـــن الأهـــواء عاشقتـــي
اسألْ عليها يحـــومُ الصقرُ يحملُهــــا فوق الأعالي لتقـــوى أنتِ أجنحتـــــي
حطَّ الضِّياءَ على الأغصــانِ نائلتي نحو الأثــير خُـيوطُ الشمــسِ أروقتــي
أرختْ عبيراً مـــــع الأنسامِ مُرتفِعا فوق الصّــــــُدورِ كأنَّ الغيدَ زائرتـــــي
يا ذا الرجـاء قطعـــتُ العهدَ من صغري يبقى ولائي إلــى الإســلامِ يا أبتـــي
إنـي حملــــــتُ أنــــــا في الله مُعتقدي هذي طريقي زرعــتُ القلبَ أُمنيتــــي
ما كـان حيـــنا غريبَ الفــكرِ مُستندي إلاَّ على الله احَيا الكــون مـن سمتــي
أعنـي الأميــنَ نقيَّ الصدر أحمدُنا هذا الذي قد بنى في النور موعظتـــي
لله أدعــو إليـــــه الحــمدُ أوزِعُــه إنــي عليهــا ألا موتـــاً لمعصيتـــي
ما قلـــتُ إلاَّ تمنـَّـى الكـــلُّ رائعتي مرحى إلى من توصَّى اليومَ عازفـتـي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق