الخميس، 1 مارس 2018

يا لائمي /// للمبدع...الشاعر /// عبد الرزاق الرواشده

( يا لائمي )
قولي أمانيكِ لا تُبقي لها طلبا
إني أنا قد أصغتُ السَّمع واستجبا
ما كنتُ يوما عن الهيفاء مُبتعِدا...
أو راقني من تمنَّى فيه ما كُتِبا
حتى حبستُ عيوني لا ترى قدمي
مهما يُزارُ فلن أدعوه إن رغِبا
عاهدتُ نفسي وأعلنتُ لها قسمي
أن لا يكونَ طريقي تاه أو تعِبا
من نشوةٍ قد علاني نسمُ رائقِها
لا يشتكيني ولا يقضي لها سببا
قالت إليّ وجدتُ الحُبَّ دافقّه
يشدو حنينا ويهوى الشَّهدَ والرُّطبا
هبَّت عليه رياحُ الشوق تأسُرُه
من سحرِها قد تندَّى فيه والتهبا
ناد عليها فقلبي اليوم مُنتَظِرٌ
خوفي عليه يظلُّ الدَّقُّ مُرتقِبا
هذي التي قلتُ للنورين أعشقُها
الشمسُ والبدرُ من قالوا به الادبا
لا ما حملتُ مع الأيام في قلمي
سلها حُروفي ترى الياقوت والذَّهبا
فيها الجميلُ ورودي منه باسِمَةٌ
يا ليتني من هوى الحسناء مُقتَرِبا
منها رغِبتُ أشدُّ الرَّكبَ مُرتحِلا
حتى أراها لِعلِّي ألتقي الهُدُبا
كي لا يغيب نديمُ القلب عن أملي
أوتستقيني كُوؤسُ البُعد مُغتَضبا
أسهرتُ عيني نُجومُ الليل تعرِفُني
اسألْ إليها فقد تُنبيك ما وجبا
يا لائمي كُفَّ عني لا تزد ألَمي
إني لقيتُ وصيفَ الرُّوح وانتَسبا
--------------------------------- عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق