شاعر و مُلهمة .
يا شاعرَ الحِسِّ الرَّهيفِ .. فَمَنْ يكونُ الشَّاعرا
يا شَاْعِرِي مَنْ فجَّرَ الْأشْواقَ غيماً ماطرا
...
مَنْ فجَّرَ الْقلْبَ المُعَنَّى فيكَ لحناً آسِرا
أَنَا مَنْ جعلْتُكَ في الحياةِ تُحِسُّ نبْضاً ساحرا
أَنَا مَنْ جعلْتُكَ في الحياةِ المُستحيلَ النَّادِرا
أنا مَنْ نثرْتُ على فؤادِكَ أنجُماً و أزاهرا
و جعلْتُ مِنْ شفتيكَ إعصاراً و بحراً زاخرا
لولايَ ما غامَتْ سماؤُكَ أدمُعاً و مشاعرا
لولايَ ما جَدَلَتْ يداكَ مِنَ الحقولِ ضفائرا
* * *
يا شاعرَ الحِسِّ الرَّهيفِ ... فَمَنْ يكونُ الشَّاعرا
يا شاعري أَتُراكَ قد أصبحْتَ عزْماً فاترا
أَتُرى انْتَحَرْتَ معَ السَّرابِ فكُنْتَ مَوْجاً حائرا
يا شاعِرِيْ ... أعلَيْتُ شأْنَكَ غائباً أوْ حاضِرا
لولاكَ ما مَشَتِ الجداولُ في السُّهولِ حرائرا
لولاكَ ما طَغَتِ البحارُ لآلِئاً و جواهرا
أَنَا بعدَ حُبِّكَ ما زرعْتُ على رُبايَ أزاهرا
أَسدلْتُ مِنْ يومِ الفِراقِ على الجِراحِ ستائرا
و رفعتُ مِنْ باقي خيالِكَ في سَمَاْيَ منائرا
أنا بعدَ حُبِّكَ لم أكنْ إلّا خيالاً عابرا
عبد السّلام كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق