الخبب
هجرة الروح
...
أصواتُ رصاصٍ كالقطرِ
قلبي قد طارَ على صدري
قلبي قد طارَ على صدري
وهرعتُ لأمّيَ في وجلٍ
هل يهربُ خوفيَ لا أدري
هل يهربُ خوفيَ لا أدري
وتناثرَ بيتٌ كنتُ بهِ
نارٌ ودخانٌ في إثري
نارٌ ودخانٌ في إثري
ناديتُ صرختُ أيا أهلي
وبحثتُ .. وقعتُ .. بلا فِكْرِ
وبحثتُ .. وقعتُ .. بلا فِكْرِ
حملوا أطلاليَ دامعةً
تبكي من ضاعَ مع العُمْرِ
تبكي من ضاعَ مع العُمْرِ
قالوا سنسافرُ من بلدٍ
قد دُمِّرَ من بعدِ الصَّبرِ
قد دُمِّرَ من بعدِ الصَّبرِ
سنصيرُ بأرضٍ ليس بها
ما كان على أرضي يجري
ما كان على أرضي يجري
أسرَعْنا الخَطوَ بأحذيةٍ
داست أحلامًا في يُسْرِ
داست أحلامًا في يُسْرِ
نسعى للنومِ بأغطيةٍ
من لونِ الضوءِ مع الفجرِ
من لونِ الضوءِ مع الفجرِ
وطعامٍ لَذَّ بأخيلةٍ
قد أفسدها طعمُ النَّحرِ
قد أفسدها طعمُ النَّحرِ
قالوا لي الهجرةُ منجاةٌ
ما أحلى العيشَ مع الهجرِ
ما أحلى العيشَ مع الهجرِ
سنودِّعُ فقرًا وجحيمًا
فالجنّةُ من خلفِ البحرِ
فالجنّةُ من خلفِ البحرِ
وركبنا الموجَ ولم نعلمْ
أنّ الإبحارَ إلى القبرِ
أنّ الإبحارَ إلى القبرِ
هل صَعِدَ الموتُ لمركبِنا
هل خافَ ففَرَّ من البَّرِ
هل خافَ ففَرَّ من البَّرِ
وصلت أسرابًا أجسادٌ
أجسادًا من دونِ الأسرِ
أجسادًا من دونِ الأسرِ
أشباحًا هربت من قهرٍ
لتعودَ الروحُ إلى القهرِ
لتعودَ الروحُ إلى القهرِ
لديارٍ كانت جنّاتٍ
فاستَعرتْ من نهرِ الخمرِ
فاستَعرتْ من نهرِ الخمرِ
من طُهرٍ ضاعَ بأوطانٍ
فبكت بالروحِ على الطُهرِ
فبكت بالروحِ على الطُهرِ
مصطفى كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق