الجمعة، 30 مارس 2018

كهولة مبكرة /// للمبدعه /// الاديبة فادية الجبوري

كهولة مبكرة
نبتت مخالب النهايات في طيبتي وحملتُ الصخرَ حروف وكلمات على صدري وانا أتلوىٰ وفاءاً بين عتمة روحي ، أشعرُ بزمهرير بين أضلعي أرتجفُ القصيد بين أناملي وصرخة
مدوية في رأسي والسكينُ بخاصرتي
والدمعُ تحجر بمقلتي، سوف أكتُبُ قصتي...

على جُدران قَلْبي الملتاع ، حين يُواريني
التراب يَبكيني الشُهبَ دواوين وأشعار متناثرة
بين شتول البنفسج الخجول الذي يشبهني،
أميرةٌ مسجونة خلف قضبان طيبتي من كُلَّ صوبٍ خناجري ، ألملم بقايا شظايا نفسي ،
شَهقْتُ آخر ومضةً من روحي ، أتعثرُ الطرقات
وتأكسدتْ نفسي ، أرقصُ الهمّ على ألّحان جراحاتي ،
متعبٌ أنا بين تلافيف صدماتي وآهاتي ،
أنتحرتْ أحلامي في فجوةِ اليأس وبهتتْ الألوان في فناء روحي ، ضجيج الصمت والحسرة تخطفُ أنفاسي ، معصوبة العين قصائدي موشومٌ بالصدقِ قَلْبي ، طرزتُ بذيلِ
كُلَّ قصيدٍ انا منبع الوفاء ، من رحم الألم
أكتب وألتقطُ حروفي بملاقط نفسي الجريحة
أشعرُ بكهولةٍ مبكرة في قَلْبي ،
أمطرتْ عيون السماء معاتبةً ،
قديسةٌ أعتنقُ الأصالة ، جلستُ أُحاور عراءَ ذاكرتي هل أنا المُلامُ في الوفاء أم الوفاء ملامٌ في طبعي !؟
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق