الأحد، 6 أغسطس 2017

الدين وحدنا و الظلم شتتنا /// للمبدع /// الأديب //// الشاعر /// عبد العزيز بشارات

------------- الدين وحّدنا والظُّلمُ شتّتَنا -----------------------
===================================
جئنا نُساجل في الميدان أشعارا ....... نُحرّك الحرفَ ألحاناً وأوتارا
لمّا تراءى لنا في دوحِكم ذَهباً ........ كنّا نراه بدَوح الناس أحجارا
سارَت مراكِبُنا والموجُ يدفَعُنا ... .... وزادَنا الشوق إيماناً وصرارا...

نصارعُ الموج إيذاناً بقربكمو ............ لعلَّنا نسبق الركبانَ إبحارا
***************************************************
يا مَن سألتَ عن الأقصى ومسجِدِه .. ألقى اليهودُ على مِحرابِه نارا
وشتَّتوا الجَمعَ لمّا للصلاة أتوْا .. .ظُلماً، وألْقَوْا على الأبوابِ أستارا
القدسُ قبلتُكُم يا عربُ فانتبهوا ..... أرضُ الرباط عَلَت تيهاً ومِقدارا
أم هل نسيتم صُراخ الأرض من ألمٍ ....... تئنُّ طالبةً للحق أنصارا
أمّا الشآم وعين الله تحرُسُها ......... تواجه الظلمَ بُركاناً و إعصارا
تلك البناياتُ في الميدان شاهقةٌ. صارت دماراً وتحت القصف آثارا
ترى البراميلَ والنيرانَ نازلةً..........لم تُبقِ فوق تراب الشّام ديّارا
هذي دمشق على التاريخِ شاهدةٌ .....قد أصبحت طللاً خاوٍ وأغواراً
وهذه حلبُ الشهباءُ مُذ قُصِفَت ........بعينِها الحزنُ في أجفانِها دارا
أمّا مضايا ويا ويلاه في كمدٍ ....صارت على منبر الشاشات أخبارا
ونهرُ دجلةَ ساد الحزنُ موكبَه ...........وماؤه العذبُ مما نالَه غارا
قد أعتراه سكونٌ في منابِعِه ...........يأبى بأن تَجمعَ الأمواهُ أكدارا
ترى المساجدَ يعلو صوتُها أسفاً .......يا مسلمون كفى ذلّاً وأعذارا
أينَ المروءةُ والأعداء تنهشُنا .. ولم نُعُد فوق هذي الأرض أحراراً
الدينُ وحّدنا والظّلم شتّتنا .........حين اختَلفنا وصار القطرُ أقطارا
لولا التخاذلُ ما كلّت عزائمُنا ........ولا انتَكَسنا أَمَام الغَربِ فُرّارا
لا خيرَ فينا اذا احتُلّت مساجدُنا ... والبيتُ صار لأهل البغي أوكارا
لا نعرفُ النصرَ الّا في توحّدنا ...حتى نكونَ على الأعداء أنصارا
ويُصبحُ الوطنُ الغالي يوحِّدُنا .........ونستعيدُ بحدِّ السَّيفِ أمصارا
الله غايتُنا للحق يرشدُنا ..............ونَدخلُ الدار يوم الحشر أبراراً
****************************************************
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/فلسطين
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق