الثلاثاء، 22 يناير 2019

لولاك // بقلم المبدعة // الشاعرة طوقان الاثير ام حسام

لولاك....
أطْربتَنِي رغْمَ غيْماتِي وعاصِفَتي
كنتَ الرَّبيعَ الذي غنَّى أمانِينَا
...
فاليأس إسْتَوطنَ الأنفاسَ حشرجةً
يعلُو على قممِ الوجدانِ يَبكِينا
لولاكَ ما زارنِي حَرفٌ لأكتُبَهُ
ويسْرِقُ الشعرُ أنفاسِي عَناوِينا
كمْ هزَّني قيسُ أحلامي بعذريةٍ
من السَّلامِ و كمْ عُرفٌ لهُ فينا
للآهِ ماضٍ وميلادٌ يلاحِقُني
بصورةٍ رُسمتْ تُروي مآقينا
في البالِ فصلٌ بلانيسانَ أعْزفُه
خلف الضبابِ الذي غطَّى الرَّياحينا
لولاكَ قلبي تماهَى تحتَ حَسرَته
والوهمُ يصرفُه ظنًّا وتشْيينا
والآنَ حالي لَه إشراقةٌ بَرقتْ
ووهجُها شغَفي وزْنًا وتثْمينا
ذي أحْرفِي في غُضونِ العُمرِ مترفَةٌ
ألحانها لم تكن في البيْن تُرْدينا
أقْصَيتُ منك الأسَى لولاك يغْمُرُني
فكنتنِي أملًا قد زانَني دِينا
تجْري إلى بسْمتي حُبًّا لتُزهرَها
على شفاهِي ومُلكِي زاد تمْكِينا
طوقان الأثير أم حسام
حورية منصوري
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق