الأحد، 20 يناير 2019

روح البديع // بقلم المبدع // الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

روحُ البديعِ )
بهمسةٍ من عينها قد ألتقي
من رفَّةٍ من رمشِها كالمُبرِقِ
...
هذا أنا أصغيتُها في مسمعي
ما فارقت يوما وعن مُتوَّقي
ضاءت بدربي واحتواني شوقُها
في كلِّ لحنٍ صادِقٍ لم يُهرّقِ
طاف العبيرُ حاملأ أنسامَها
حتى تغنَّى كلُّ زهرٍ ألتقي
ما زادني إلاَّ هناءً أرتوي
من شهدِها أسقيتُه مُدفَّقي
اوصى وفائي إن دعاني قُربُها
لا يبتغي إلاَّ حنينَ المُغدِقِ
قولوا له إني حفظتُ بسمتي
عن كلِّ هاوٍ أغوني أن أرتقي
ما خار قلبي أو تصابت زهرتي
مهما تنادى أن يُداوي مُخنِقي
طاعت عيوني وامتلكني حبُّه
ما زارني يوما غريبُ الرَّونقِ
قلتُ لها أنتِ التي في مُقلتي
لا من سِواكِ يرتضيها مُحدِقي
أنتِ الحياةُ عِطرُها في نشوتي
حتى تعالى ساطِعا كالمُشرِقِ
لا ما حملتُ في ضُلوعي غيرُكِ
روحُ البديعِ من هواكِ تستقي
================= عبدالرزاق الرواشدة \ \ بحر الرجز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق