الاثنين، 21 يناير 2019

تغنت عيونها // بقلم المبدع // الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

اتوالى ظلامُها وتعامى
كلُّ حُبٍّ لأمسِها مغبونُ
وتغنَّت عُيونُها لبريقٍ
وتناست حنينُها ويهونُ
...
إنَّنا من فراقه نشتكيها
لا تلوموا لو ما تعرَّى الحنونُ
كم تعنَّى بيومنا واحتوانا
إن توشَّى حديثُها المجنونُ
لا نرى في صُدورِنا ما تسامى
قد تمادى بِخُبثِه الملعونُ
هل شربنا خُمورَهم وارتمينا
بين أحضانٍ كيدُها من يصونُ
واصطفينا جُلوسَهم واشترونا
أهلُ مكرٍوحقدُها المدفونُ
قد مشينا لِركبِهم إن أرادوا
في علاءٍ لِغدرِهم لا نخونُ
لا صفاءٌ منهم يزيدُ وفاءً
أو ضياءٌ حتى تطيبَ العيونُ
غاب عنهم مُرادُنا لا حياءٌ
إذ تمنَّى بهمسِنا ما يكونُ
============== عبدالرزاق الرواشدة \ البحر الخفيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق