ـــــــ أَبْكي على مَن وَدَّعـوا ـــــــ
.
.
...
وردٌ وماءٌ سَلسبـيـلُ الـمَــنْــبَــعِ
و جَمـالُ أَطـلالِ الجِهاتِ الأربَعِ
و جَمـالُ أَطـلالِ الجِهاتِ الأربَعِ
تِلكَ البَديعُ وذاكَ بعضُ جَمالِها
سُبحانَ خالِقِها العظيمِ المُبْدِعِ
سُبحانَ خالِقِها العظيمِ المُبْدِعِ
فارقتُها والـقـلبُ فيهـا هـائـمٌ
والـعينُ جادَتْ حينَها بالأَدمُعِ
والـعينُ جادَتْ حينَها بالأَدمُعِ
تَجلو لِناظِرِها الهُمومَ بِحُسنِها
وبنغمةٍ للطيرِ تُرْهِفُ مَسْمَعي
وبنغمةٍ للطيرِ تُرْهِفُ مَسْمَعي
فأَهيـمُ بينَ دلالِـهـا وغِـنـائـها
و تَرومُ ضَمَّتَها حَنايَا أَضْلُعِي
و تَرومُ ضَمَّتَها حَنايَا أَضْلُعِي
والشِّعرُ يَكتُبُ سِحرَها بِدَفاتِري
ويصيرُ أغلى ما مَلَكْتُ وما مَعي
ويصيرُ أغلى ما مَلَكْتُ وما مَعي
أرضٌ تَضُمُّ رُفاتَ أَحبابٍ مَضَوا
وعلى مَناكِـبِـهـا فُـؤادَ الــمُولَــعِ
وعلى مَناكِـبِـهـا فُـؤادَ الــمُولَــعِ
و بِكَفِّها حَــمَّلَتْ أَحِـبَّـتَـنا ومَنْ
نَـشروا الوِدادَ بِـدُونِ أَيِّ تَصَنُّعِ
نَـشروا الوِدادَ بِـدُونِ أَيِّ تَصَنُّعِ
أَبْكي على أَطـلالِها مَن وَدَّعـوا
هذي الحياةَ ومَن حَظَوا بِتَوَلُّعِي
هذي الحياةَ ومَن حَظَوا بِتَوَلُّعِي
و أَراهُمُو في كُلِّ ذِكرَى أيـنَما
يَمَّمْتُ وجهِيَ في الفَضَاءِ الأوسَعِ
يَمَّمْتُ وجهِيَ في الفَضَاءِ الأوسَعِ
أَرجو لَهُم سُكْنَى الجِنَانِ وظِلَّها
و يَقُولُ لي قَلبي : أَلَا لا تَجْزَعِ
و يَقُولُ لي قَلبي : أَلَا لا تَجْزَعِ
كانـوا حَيــاةً للــحَياةِ وإنَّــهُــمْ
كالنورِ في هذي البلادِ مُشَعْشِعِ
كالنورِ في هذي البلادِ مُشَعْشِعِ
✍
سلطان محمد معافا
سلطان محمد معافا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق