الأربعاء، 2 أغسطس 2017

حكاية الأمس //// للمبدع //// الشاعر //// محمود الفريحات

"حـــــكــــايــــة الأمـــــــــــــس "
ظـننت الأمـس يذهب ثم ياتي ... بعيد الأمس من سل الحساما
فـتـشـهد أمــتـي عــهـداً تـلـيداً ... نــرى الأفـعـال تـستبق الـكلاما
...
ولــكـن الــظـلام أطـــال لـيـلـي ... وغـاب الفجرٌ وأضطرب السلاما
بـكـت مـنـي الـدموع ولا دمـوعٌ ... فـمـا عـرفـت مـدامـعنا الـفطاما
؟؟؟
فـيـا ولـدي تـعال أريـك أمـسي ... وقــصـة خـيـبـةٍ وخــطًـى تـلامـا
سالت أبي لما الأوطان ضاعت ... وهـــل لـلـغـاصبين بــهـا مـقـاما
فـقـال سـندخل الأقـصى قـريباً ... بـحـد الـسيف يـنقشع الـظلاما
ولــن يـبقى الـيهود هـنا طـويلاً ... نــعــود ولا تـصـاحـبـنا الـخـيـامـا
؟؟؟
وطــال الـوعـد وأســودت قـرونٌ ... وزاد الــقـهـر أصـبـحـنـا حـطـامـا
بـكى الأقـصى وصـاح أنـا حزين ... وبــغــداد الـرشـيـد بــنـا تـضـامـا
واطــفـال هــنـا بـالـشـام مـاتـوا ... ويـشكو الـموت بـاليمن الزحاما
وقـلـت بـنـي عــذراً قــد نـسينا ... تــراب الـقدس غـايتنا الـسلاما
؟؟؟
فـمـنا مــن أضـاع الـسيف لـهواً ... واخـــر لـلـرغـيف هـــوي وقـامـا
وشــيــطـان الـخـيـانـة يــزدريـنـا ... يــقـول أنـــا الـولـي أنــا الإمـامـا
واخـــــر قــــال يــاربــي أعــنــي ... تـركت الـسيف في ليلي قياما
فـمـالي والــذي يـحـتل أرضــي ... فـحد الـسيف يـوردني الحماما
؟؟؟
وجــاء الـمـوت يـحصدنا جـموعاً ... ومـا أسـتثنى شـيوخاً أو كـراما
لـيـحـكـمـنا طــواغــيـتٌ تــخـلـوا ... عـــن الأوطــان خـوفـاً وانـهـزاما
جـيوش الفرس تملأ كل أرضي ... وطــيــر الــــروم تـقـتـلـنا نــيـامـا
فـهـذا مــا جــرى بـالأمس حـقاً ... لــعـل بــكـم رمـاحـاً أو حـسـاما
مــحـمـود الـفـريـحـات /أبــوبــدر
 




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق