حانتي والبسيط
ياساقِني العَلَّ في أكنافِ كُوفانِي
بالطَّلِّ هلَّ الخَمِيرُ الأحمرُ القاني
بالطَّلِّ هلَّ الخَمِيرُ الأحمرُ القاني
...
إذ كم سقى من عطاشٍ في الدُّجى
ونما
من ناهلِ الشَّوق في لَمْيِي وأشجاني
ونما
من ناهلِ الشَّوق في لَمْيِي وأشجاني
حتُى تملاّه من صُنفِ الهوى وطرٌ
خلف الجِدار انطوى والخِّلُُّ ناداني
خلف الجِدار انطوى والخِّلُُّ ناداني
إذ فيه راقَ النّدى من طبعِنا وحَبَا
ناراً تلظّى وفي الأرجاء أسلاني
ناراً تلظّى وفي الأرجاء أسلاني
كلَّ الهُمومِ الّتي قد صعّرت كبدي
تختالُ تِيهاً على قلبي كما الجَاني
تختالُ تِيهاً على قلبي كما الجَاني
بالنَّضح هالت جموعَ العاشقين جِوى
لمّا توارى بهم ظِلَّي ونيراني
لمّا توارى بهم ظِلَّي ونيراني
من غير وعدٍ أزادَ الإِصطِلاءَ لهم
رمضاءُ قد أضرمت في الحِير وجداني
رمضاءُ قد أضرمت في الحِير وجداني
ولَّهتُ شوقي بِذاك الغُّرِّ من وجَلٍ
حتّى تغنَّاه قِنديلٌ لخِلاَّني
حتّى تغنَّاه قِنديلٌ لخِلاَّني
ياسارقَ الوَجدِ في العَلياء من رَغدٍ
نادِ الضُّلوعَ الّتي لاحت لأغصاني
نادِ الضُّلوعَ الّتي لاحت لأغصاني
ترنو الهوى في دهاليزٍ معتّمةٍ
فاخضوضَر البوحُ في ثَغري وتيجاني
فاخضوضَر البوحُ في ثَغري وتيجاني
حتّى تصَابا وقد لاحت معتّقةٌ
كلُّ الخُمورِ الهوى من جوهر ٍ قاني
كلُّ الخُمورِ الهوى من جوهر ٍ قاني
كم لامسَ الموجَ طلٌّ قد حباه بها
واغرورقَ النّسغُ في قومي وجيراني
واغرورقَ النّسغُ في قومي وجيراني
وازْدانَ نهرٌ لهم في بِدئِه تعَبٌ
صعْبُ التّلاقي وقرٌّ جارفٌ ضاني
صعْبُ التّلاقي وقرٌّ جارفٌ ضاني
لي في هواه المدى في التٍّبر أرمِقُه
حتّى تزودُ الحُميّا خمرهُ الهاني
حتّى تزودُ الحُميّا خمرهُ الهاني
لمّا تهادى بوادي الطّلِّ وارِفُها
مثل احمرارٍ تبدَّى في الصّفا الدّاني
مثل احمرارٍ تبدَّى في الصّفا الدّاني
والحقُّ قد صيّر النّجوى وعانقني
قبل الغُروبِ الذي لولاه أنساني
قبل الغُروبِ الذي لولاه أنساني
غيب ٌ له الجبُّ حتّى من دُلوّيْ به
كي يُخرجَ الدّلوُّ هطلٌ مزنُه الحاني
كي يُخرجَ الدّلوُّ هطلٌ مزنُه الحاني
واخضرّ صُبحٌ وفي الآفاق مُعتَمِرٌ
واغروربَ الشّرقً والبطحاءُ كالقاني
واغروربَ الشّرقً والبطحاءُ كالقاني
في ذي الفناءِ الهَوى يهويهِ في غدقٍ
والعالياتُ القوافي بعضُ ألحاني
والعالياتُ القوافي بعضُ ألحاني
بيضا ءُ قد هامَها هُدبِي بها رَحِلٌ
لمّا تداعى لها قلبي وخِلاّني
_____
رحيق الوَجد
د عماد أسعد/ سوريا
لمّا تداعى لها قلبي وخِلاّني
_____
رحيق الوَجد
د عماد أسعد/ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق