الاثنين، 10 سبتمبر 2018

بوارق الهجرة // للمبدع // الشاعر.. حسين احمد الحسين

بـوارقُ الـــــهـجــرة
أُمُّ الـقُرى لَـبِسَتْ قَـشِيبَ صِـباهَا
وتَــزَمَّــلَـتْ بِـنَـخِـيـلِـهَا ورُبــاهــا
...
وتَـكَحَّلَتْ بِـالبيتِ شَـامَةِ حُـسنِها
فَــتَـألَّـقَـتْ بِـــسَــوادِهِ عَــيـنَـاهَـا
وتَـدَثَّـرَتْ بِـأبي قُـبَيسٍ وارتَـقَتْ
رَأدَ الـصَّـفَا تَـرمِـي شِـبَاكَ هَـواهَا
قَسَمَاتُ هَاجَرَفي صَباحَةِ وجهِهَا
ونِـــدَاءُ إبـراهـيمَ رَجــعُ صَـدَاهَـا
حَــوراءُ أسـكَنَها الـرَّحِيمُ جِـوارَهُ
فَـتَـسامَرَ الـعُـشَّاقُ حَـولَ خِـباهَا
يَـتَـجَـمَّـلُونَ بِـحُـسْـنِهَا وَجَـمَـالِـها
حَــرَمُ الإلـهِ وَمَـنْ يُـحِبُّ سِـواهَا
جِـبْرِيلُ يَـنْشُرُ فـي الذُّرا أعلامَها
واللهُ بِــاســمِ مُــحَـمَّـدٍ جَــلَّاهَــا
.. .. ..
واحـاتُ يَـثرِبَ أشـرَقَتْ أنـوارُهَا
واللهُ بِـالـدِّيـنِ الـقـويـمِ كَـسَـاهَـا
سَــارتْ سَـفِـينتُهُ يَـقـودُ زِمـامَـهَا
جِـبـريلُ والـرّحمنُ خَـطَّ خُـطَاها
مَـخَرَتْ ثَـنِيَّاتِ الـوداعِ مَصَاحِفَاً
ألْقَتْ على جُودِي العَقِيقِ عَصَاهَا
فَـتَـألَّقَ الـصِّـدِّيقُ تَـحـتَ سَـمَائِهَا
وَتَـشَـامَخَ الـفـارُوقُ فَـوقَ ثَـرَاهَا
عُـثْمَانُ يَـرسُمُ فـي المَدى قُرآنَهَا
وخَـطَـا عَـلِيٌّ فـي الـزَّمانِ فَـتَاهَا
فَـعَلى جِـدَارِ الصِّينِ هَلَّ صَبَاحُهَا
وَسَـمَـا بِـقُـرطُبَةٍ سَـنَـاءُ ضُـحَـاهَا
... .... ......
حسين أحمد الحسين. ســـوريّة
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق