تمسّكي بحبال الله واعتصمي
يفديك عمري واقوى شاعر ود مي
لايردع الحقد الا سيف مقتدر
...
يردي الحشود التي رامتك بالنّقم
فلا تبوحي بشكوى للذي احترقت
كلّ البيوت بما القى من الحمم
ولا تريه انكسارا يستلذّ به
وجفّفي الادمع السّوداء وابتسمي
انت التي بثراك انهار ما حشدوا
لمّا فتكت بهم كالذّئب بالغنم
انت التي اكلت اثدائها وابت
اظهار ما كابدت من شدّة الالم
انت التي وطات اعلا الذرا وابت
الاّ الشّموخ على العا لى من القمم
انت الشّموخ سنام المجد ذ روته
انت الاباء تحدّي الهول واقتحمي
القيت في النهر بالاطفا ل تضحية
يا اخت امّ القرى والجود والكرم
وللمنا يا مواعيد محددة
ربّ الخليقة املاها على الامم
يا من تعثرحشد الشّر في دمها
لكي يلوذ من الاحباط بالنّدم
امّ المساجد والدّنيا مكابدة
مذ داس آدم وجه الارض بالقدم
خطيئة وتوالى بعدها زلل
وانت في تيهنا نارعلى علم
اضفت للمجد مجدا صارمفخرة
يشدو به الفخرتيّاها من القدم
ما اطبق اللّيل واشتدّت مواجعنا
الاّ ازالت اسانا جذوة الضّرم
وهمّة فجّرت في رمس همّتنا
بركان زخم ليعلي قامة القمم
فكم اشادت امانينا لنا مد نا
لنا حباها رفيف الشّوق للحلم
يا من شذا زهوها يثري مباهجها
يفوح بالعطر محمولا على النّسم
وتنتشي الّروح في قلب تذ كّرها
وينتشي البوح اذ يملي على القلم
يامن وفيت التزاما بالعهود لها
انّي التزمت بما عاهدت فالتزمي
مّر فراقك اشقى اذ اكابده
وهل يضاهى الّذي يشقيك بالعظم؟
الماء والزاد ممنوعان في زمن
يلوك افلاذنا نهر بغير فم
حتّى متى يا حصار الحقد تسلبها
حقّ الحياة ولا نحفل بذي رحم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق