الجمعة، 7 سبتمبر 2018

بأي ذنب // للمبدع // الشاعر,,محمد سنان المقداد // ابو ريعان

بأيّ ذنبٍ!!!!
النّار تزأرُ حولنا تتضرّمُ
والجرحُ ينزفُ والدّما تتكلّمُ
بلقيسُ غابت لم تعُدْ جناتُها ...
جثمتْ على تلك الربوعِ جهنّمُ
صلبوكَ يا يمني السعيدتجبّرا
فبأي ذنبٍ قد أعاثَ المجرمُ
فبأيّ ذنبٍ تقتلون حبيبتيْ
وبأيّ ذنبٍ قلبُها يتألّمُ
فأنا اليمانيْ لستُ مجرمَ عصرِه
واللهِ ربّ العرش... إنّي مسلمُ !!!!!
قتلٌ وتشريدٌ غلاءُ معيشةٍ
عبَثٌ وإفسادٌ وظلم أظلمُ
طفلٌ ينوحُ وأمٌه موؤدةٌ
فبأي ذنبٍ طفلها قد يتّموا
وعلى صدور الأبرياء رصاصةٌ
و(قنابلٌ) حمقى تدكّ وتهدِمُ
وهناك آلامُ القلوب وموتُها
أسْرٌ وتنكيلٌ وذبح مُحْكمُ
أنا لم يعُدْ صبري سئمتُ تصبّري
فعلى صخور الصبرِ قلبي حطموا
سيفان في كبدي وسهمٌ فاتكٌ
عن جرح آلامي فليتكَ تعلمُ
قدصادروا السّلمَ المفعّم بالوفا
واستوردوا حربا تهدّ وتعدمُ
السلّ والجربُ استراحا في دَمي
لم يبرحا جسَدي الذي يتورّمُ
فأنا هنا أقتاد موتَ عروبتي
صنعا إلى عدنٍ زعافٌ أرقمُ
للصّمت في لغة الحروب تشدقٌ
وعن الحقيقة في الحروب تكتّمُ
هذا الشمال وكم يئنّ جنوبُه
أشلاءُ روحي مزّقوها قسّموا
يتعملقُ القزمُ المثعْلب حولنا
متأسدا ومع العدا يتقزّمُ
سلطانُ في صنعا أميرُ زمانِه
في خارج الأوطان عبدٌ يخْدمُ
متكبّرٌ في نصره الموهومِ لا
بأسٌ ...ستعرف إنّك المتوهّمُ
قفْ يازمان لنا عزيمةُ قائدٍ
عن عزة العظماءِ أنت الأعلمُ
قحطاننا مامات جيلُ شموخِه
عن تبّعٍ مجدٌ لنا يتبسّمُ
يوما ستعرف عن يمانيٍّ الوفا
أنا ناصر الإسلام إني الأعظمُ
فأنا اليمانيّ الذي شهدتْ له
الأيامُ هذا الصقر هذا الهيثمُ
فخذوا تحيّة يعْربيٍّ مخلصٍ
مني إليكمُ والسلامُ عليكمُ
 
 

هناك تعليقان (2):