الاثنين، 10 سبتمبر 2018

انكسار بعد انتصار // للمبدع // الشاعر// د. محمود صبحي

كَتَبْتُ فِي (مطولتي #انكسار_بعد_انتصار) مُعَرّجَــًا عَلى مَأساةِ #بورمَا…… وعلى #بحر_البسيط
----------------------------------------------
وَاليَومَ نَسْهَدُ فِي نَومٍ وفِي يَقَظٍ
لِذكْرِ( بُورْمَا) وتَشْكُو مُهْجَتي لِدَميِ
...
هَنَّتْ مَدَامِعُنا ، عُذْراً حَرائِرُنَا
نِســــائُنـا عَـقِـرَتْ حَقًّا ، ولَمْ تَئِمِ
وَاحرَّ قلْبي...فَدِينُ الله في مِحَنٍ
يُجْتثُّ مِنْ جَذْره كالسِّـنِّ بالثَّرَم
هَجْرٌ ومَقْتَلةٌ ، وأْدٌ ومَشْنَقةٌ
ولا تَقُلْ حُرْمَتَيْ إلّاٍ ولا ذِمَمِ
أنْفٌ مُجَدَّعةٌ، عينٌ مُثّقَّبَةٌ
والأذْنُ كِلْتاهما بُتَّتْ وبالصًّرَمِ
دَمٌ عُبابٌ ، ولَوْ قُلْنَا طَفَتْ سُفُنٌ
لا رَدَّ قَوْلتَنَا قَاضٍ ولَمْ يَضُمِ
النّارُ تَلْظي ,وتُحْمِيهَا صِغَارُهمُ
والأنْفُ تَشْتَمُّ رِيْحَ الشًّحمِ واللًحَمِ
والموتُ يَعْدُو إلى الأرْواحِ يَطْفِقها
ولمْ يَذَرْ رَجُلاً يَسْري على قَدَمِ
إذا تَلاحَتْ لَكُمْ سِيْمَا خَلائِقِهمْ
رَأيتَ فِيهمْ حُمُولَ الحُزْنِ والغَمَمِ
تُحْنى فَقَارُ شَبابِ الدّينِ مِنْ خَوَرٍ
وفي شَبيْبتَهمْ شِيْبٌ بلاهَرمِ
تَرَى بمُسْلِمهمْ لُقْيا أوَائِلِنا
ومَا لَنَا حَبَضٌ مِنْ شِدَّةِ الوصَمِ
بَكَى لأهْلِ (أَرَاكَانَ) الشَّجِيَّةِ مَنْ
طَابَتْ سَريْرتُهُ في العُرْبٍ والعَجمِ
لا تَنْتظرْ أنْفسـًا ضّلَّتْ بِفِتْنَتِهَا
العَيْنُ في رَمدٍ ، والأذْنُ في صَمَمِ
والقْلبُ منْ عِشْقِ دنْيَا سائِلٌ نُطُسًا
مَتَى الشَّفاءُ؟ أَليْس البُرْءُ مِن أَمَمِ؟!
كأنَّهم - إذْ تَنَادَوا غُدْوةً - ذَنَبٌ
خَالُوا مُنَاصرةَ الإسْلامِ في القِمَمِ
(وشَيْخُ أزْهرَ) كَالَ المدْحَ في صَنَمٍ
ومَا وعَى النَّصْحَ مِنْ عِلْمٍ وذي عِمَمِ
ماكانَ شَيخٌ حَوَى الإسْلامَ مَظْهَرُهُ
يُفْتِي ولا يَسْتَحِيْ من شَيَّبِ اللِّمَمِ
رَضخٌ ، وذٌلٌّ ، ولنْ تُرْضِيْ قَساوسةٌ
ولنْ تَحوزَ ثَنَا الكُهَّانِ ذي الرَسمِ
لا تَسْألِ الغَرْب شَجْبــًا أو مُعَارضةً
ويُنْكِرون إِذَا ضَحَّيْتَ بالغَنمِ
فَكَمْ غَفلْنَا هُدَى هَدْيٍ ومسْتنَنــًا
أَوْصَى بهِ (أَحْمدٌ)في كُلِّ مصْطَدمِ
سيَنْصُرُ الدِّينَ أقْوامٌ لَهمْ نُسُكُ
لا يَأْمَلونَ جَدًا مِنْ عُصبةِ الأمَمِ
صبْراً فإنَّ بُعيْدَ العُسْر منْ فَرَجٍ
فاللهُ يَبْعثُ- وعْدًا- ميْتةَ الرَّجَمِ
//////////////////////////////////////////////
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق