الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

بقايا رجولة // للمبدع // الشاعر..محمد المحمدي

بقايا رجولة :
شعر محمد عليوي فياض المحمدي
يا من رمتك سهام العشق في الكبدِ
مثلي ومثلك لن يهوى الى الابدِ
...
مُنذ الجلاء ونار الحقدعاصفة
تلهوباشلائنا تردي بلا سند
شيوخنا كُسِرَتْ بالجّوع انْفُسهم
ونحن مثل غثاء السيل والزّبدِ
صغارنا قصدوا للنهر اذ شهدوا
غلق المخابز في ريحانة البلد
فلوجتي مصنع الابطال ما ركعت
عبر الزمان سوى للواحد الاحدِ
ولم ترعها جيوش الغدرمذ وجدت
لما طغى الشر واستولى على الامد
في رحمها من زلال الطّين زمزمة
من بوح هاروت غير النفث في العقدِ
عودي لمجدك للعلياء شامخة
فوق الشواهق وامحي الليل واتقدي
هم هجّرونا جميعا وفق منهجه
واجلسوا الحبّ مكتوفا على الوتدِ
كيف الثعالب جالت في مساكننا
خبثا وغدراومال الدهر بالاسد ؟
هم اهلكوا الحرث ثم النسل وانتقموا
ومارسوا القتل والفوضى بلا رشد
لينهبوا كل ما تحوي خزائننا
مهما ترد لهيب الجّوع من عددِ
ردوا عليهم فذي ا لفلوجة احتملت
اوجاع ايّوب من صبر ومن جلدِ
هبّوا فان حصار الجوع ارهقها
سنوا الحصار لقتل الناس عن عمد
يا من حدودك اضلاعي سواترها
وفي رحابك محرابي ومعتقد
رعود اهلك قد هلت بوارقها
لتطفيءالنار والاحقاد بالبردِ
اتت غيوم منا ياها مدمدمة
وضجت الارض اسادا بلا عدد
غدا نزلزل جذر الارض زلزلة
تغني براكينها الدنيا عن الطرد
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق