فـي الحـلمِ تُطْـوَىٰ صَفحةٌ سوداءُ
لـتـعـود حــيـث نـقـائـهـا الأشـيـاءُ
لـتـعـود حــيـث نـقـائـهـا الأشـيـاءُ
نامـت عـلـى بذخ الجـناةِ مـدائـنٌ
ومحيط حـلـم البـائـسـين عَـشَـاءُ
ومحيط حـلـم البـائـسـين عَـشَـاءُ
لا حلم يشهده الصباح سوى أسىً
قـد خـلَّـفَــتـهُ شـدائـدٌ وعـنـاءُ
قـد خـلَّـفَــتـهُ شـدائـدٌ وعـنـاءُ
لا فلك يمنحك الـنـجاة ولا الـرؤى
سـر الحـكـايـة أن يـغـيـض الـمـاء
سـر الحـكـايـة أن يـغـيـض الـمـاء
كـل الحـقائق تسـتفـيق وهـا هـنـا
تغـفـو الحقـيقة كـي يسـودَ هـراء
تغـفـو الحقـيقة كـي يسـودَ هـراء
فـأدر خطاكَ إلـى الحـياة محـاذرًا
فـي عـهـدنـا تـتَـبـدَّل الأنـحـاء
فـي عـهـدنـا تـتَـبـدَّل الأنـحـاء
ما ظلّ للشرق الكئيب سوى الَّـذي
فـي صـدره تـتـزاحـم الأهـواء
فـي صـدره تـتـزاحـم الأهـواء
زحفت جيوش الزيف دون فوارسٍ
وتـقـود رأس قـطيـعـهـا الـعـرجـاء
وتـقـود رأس قـطيـعـهـا الـعـرجـاء
عصرت قـيود الذل أجفان الـورىٰ
كـم تستقي مـن دمـعـها البؤسـاء
كـم تستقي مـن دمـعـها البؤسـاء
يـا كـاتب الـتـاريـخ إنَّ ضـياعـنـا
فـاق الـضـياع وأخـفـق الـحـكَّـاء
فـاق الـضـياع وأخـفـق الـحـكَّـاء
بتنا على الصفحات أسفل هامشٍ
مـاذا يقـول بـوصـفـنـا الـشـعـراءُ؟
مـاذا يقـول بـوصـفـنـا الـشـعـراءُ؟
مٓـاذا عـن الآتـي وقـد ضـجَّ الألـى
يـتـجـرعـون الـقـهـر أنـى جـاءوا
يـتـجـرعـون الـقـهـر أنـى جـاءوا
أمـست دروب الـنـازحين مـآتـمـًا
وبـعـرشــهـا تـتـزيـن الـشـَّـمـطـاءُ
وبـعـرشــهـا تـتـزيـن الـشـَّـمـطـاءُ
مـن يـأتـنـا لـو ما أردنـا عـرشـهـا
وجـمـيـعـنـا دون الشعوب خـواء
وجـمـيـعـنـا دون الشعوب خـواء
عـفـريتـنا وهـنـت قـواهُ وشيخـنا
جهَلَ الـكـتاب فسـاقـه الـجـهـلاءُ
جهَلَ الـكـتاب فسـاقـه الـجـهـلاءُ
من أيـن يأتي بالـرشاد وقـد غـدا
فـي حـكـمه يـتـحـكـم الـعــمـلاء
فـي حـكـمه يـتـحـكـم الـعــمـلاء
أمسوا سـواءً.. والقـلـوب تشابهت
مـن تـاجـروا بـدمـائـنـا وأسـاءوا
مـن تـاجـروا بـدمـائـنـا وأسـاءوا
أبت الفضيلة أن يضاجعها الـخـنـا
وبـخـدرهـا تـتـخـضَّـب الـعـذراءُ
وبـخـدرهـا تـتـخـضَّـب الـعـذراءُ
يا شـاعـرًا لـلـحـبِّ أهـدىٰ حـرفَـهُ
في الـحـربِ تَـأبىٰ أن تغـيبَ (الراءُ)
في الـحـربِ تَـأبىٰ أن تغـيبَ (الراءُ)
صـحراءُ قَلـبـك لن يدومَ قـفـارهـا
مـا أخلـفَ الصـبرَ الـجـميل سـقـاءُ
..........
صلاح العشماوي
مـا أخلـفَ الصـبرَ الـجـميل سـقـاءُ
..........
صلاح العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق