الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

كفاك // للمبدع // الشاعر... عادل الفحل

كفاك
تُراقِصُها حروفُكَ ما استراحتْ
وَترسُمُ لوحَ أجنحَةٍ قشيبِ
...
تَظُنُّ بحلْمكَ الباقي أسيراً
يُترْجِمُ سرَّ معجَمِكَ الغريبِ
وينشِدُ ثغرُكَ الحاني لحوناً
تغازِلُ وردَها حتّى المغيبِ
وتعلِنُ سائحا في كلِّ فجٍّ
وتنفخُ نايَ ألوانِ الغروبِ
وتُنْقَلُ عنكَ آمالاً بنورٍ
تُقِلُّ خطابَ قافيةٍ طروبِ
فما سُمِعَ النّداءُ وفيه نبضٌ
يكابِدُ غثَّ أزمنةِ اللّغوبِ
كفاكَ بذارَ قمحٍ في سباخٍ
فلن تُجْنى غلالٌ من جدوبِ
كفاكَ دموع أفئدةِ المعاني
يراها النّاسُ من ماضٍ معيبِ
كفاك غِراف رقراقٍ معينٍ
لتسقي زرعَ غانيةٍ لعوبِ
كفاكَ عذاب خيّالٍ بليلٍ
يطاردُ نجمةً بنيوبِ ذيبِ
كفاكَ تهزُّ أجذاعاً لنخلٍ
يساقطُها عليكَ نبالَ ريبٍ
..........
ستقلَعُها الرّياحُ جذورَ شكٍّ
ويُعرَفُ مادهاكَ من اللهيبِ
تقولُ كفى أ يا إنسان ذلّاً
وثوبوا بالرّشادِ على الخطوبِ
فواحدةٌ هيَ الأنفاس لكن
إذا قُطِعتْ بنومٍ كالسّليبِ
وفي غمراتِ حقٍّ ماتَ سيدٌ
ويرضى العبدُ في عيشٍ كذوبِ
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق