الخميس، 20 سبتمبر 2018

حبيبتي الجميلة // للمبدع // الشاعر..عبد الباري الصوفي

حَبِيبَتي الجَمِيلَۃ
أَهِيمُ اشتِيَاقًا إِلى وَجنَتيۡها
وأحلمُ أَنّي أطوفُ دُهُورًا
لِأَرسُو قَرِيرًا بَطَرفةِ عينٍ...

فأرسمُ عِشقِي فَضاءً وسِيعاً
وأعزفُ لَحنِي غِناءً جمِيلا
وأَشعرُ أنّي
أعيشُ ابتِهاجاً عَلى شَفتَيها
أُغَازِل بَوحِي بِكلِّ سَماءٍ
وأنسِجُ حبِّي بِلوعَة شَوقِي
وأكتُبُ ذَاتِي بِراحَة كفِّي
أُلَملِمُ رُوحِي بِزهرَة عشقٍ
لأَجمَع نفسِي في مُقلَتَيهَا
تقولُ بأنِّي عِقدٌ ثَمِينٌ
يُعانِقُها في صَفاءٍ بَدِيعٍ
وَيَرسُمُ قَلبا عَلىٰ رَاحتَيهَا
يُلَاحِقُها في زُجَاجةِ عطرٍ
في مَلامِحِ حُبٍّ رَقِيقٍ
في مَعَاني صَباحٍ مُلَّون
وتَشعُر فِيه كَثِيرا .. كَثِيرا ..
في زَوَايا حَنانٍ بَينَ يَدَيهَا
يُسَابِقُ شَوقِي غَرامَ اشْتيَاقي
ويَرسُمهُ في طَريق ورودٍ
كمَا بَين هَذا الحَنينُ بقَلبِي
الى مُنتهىٰ الحُب في خَافِقَيهَا
فأُعطِيهَا رُوحِي بقُبلَة حُبٍ
وتُعطِينِي رُوحا سَعِيدا نقِيَّا
وتَكتُبُ في مَعَالمِي شِعرًا
وتَرسُمُنِي كَطَائِر نَورَس
وتلبَسُ عِشقِي رِداءً جَمِيلاً
وتَنثُرُ حُبِّي عَليهَا كَعِطرٍ
وتَقرأُ بَوحِي رِوَاية عِشقٍ
وتَنقُشُ في حُرُوفِي شُعُورا
يُتَرجِمُ لَهفَتُها فِي عِناقِي
وأَخلُدُ فِي حُضنِها سَرمَديَّا
فَلا صَوت غيرَ الّذي فِي القُلُوبِ
يُتَمتِم آيٰتِه بِخَفَاءٍ
لِيَعبُر فِي بَعضِنا كَا النَّسِيم
ويُعطِي رُبَانَا عطرا نرجِسِيَّا
ولَا فَجرَ يَظهُرُ غَير ضِيانا
يُغنِّي شَذانا بِصُبۡحٍ جَميلٍ
وَيَشدو صَبابةَ لحنٍ نديَّا
ولَا كَوۡنَ يَبدُو غَيرَ سَمانا
سَحَابَتُهُ تَحمِلُ الحُبَّ مُزنًا
لِتُسقِي بِه قُلُوبَنا رِيَّا
ولا شَوقَ يَرقُصُ غَير هَوانا
يُلاطِفُنا بَعدَ هذا الغِياب
ويَجعَلُ فَرحَتَه أبَدِيَّا
عبدالباري الصوفي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق